واستندت مورينا موسيسينيانا البالغة من العمر 30 سنة، حين هرعت لمساعدة ابنها المنكوب، إلى حكمة قديمة للتحكم بالزواحف عن طريق استخدام أصابعها لسد أنفه.
وقد تركت مورينا طفليها الصغيرين يلعبان تحت مظلة على ضفاف نهر روندي بالقرب من حديقة جوناريزو الوطنية في شرق زيمبابوي، وذهبت للصيد بالقرب منهما، عندما سمعت صراخا.
فتركت الأم معدات صيدها وأسرعت إلى ولديها لتجد المظلة تطفو في النهر وابنها بين فكي تمساح الذي يقوم بجره نحو الماء.
وقالت المرأة معلقة على ما حدث بعد ذلك: "ضغطت على أنفه (التمساح) بقوة، وهي معلومة تعلمتها من كبار السن منذ زمن طويل، إذا قمت بخنق التمساح من أنفه سيفقد قوته وهذا بالضبط ما فعلته. استخدمت ذراعي الأخرى لتحرير رأس طفلي من فكيه".
وأطلق التمساح قبضته عن الصبي واتجه نحو الماء، ولكن ليس قبل عض السيدة مورينا في يدها.
“Even to this day, I still do not believe that I rescued my son”
— The Times (@thetimes) April 16, 2020
Maurina Musisinyana has told how she dragged her three-year-old son from the jaws of a crocodile https://t.co/m83dDI651Z
وكان الصبي المصاب ينزف بغزارة وتعرض لإصابات خطيرة في وجهه مما جعل من الصعب عليه التنفس. تم نقله هو ووالدته إلى مستشفى قريب.
وأشارت المرأة، في مقابلة مع "زذ بي سي نيوز": "ما زلت إلى يومنا هذا، لا أصدق أني أنقذت ابني".
ويشتهر نهر روندي بتعداده الكبير لتماسيح النيل، والتي يمكن أن تنمو حتى أكثر من 6 أمتار وتزن ما يصل إلى 760 كغم. وهي ثاني أكبر زواحف في العالم.
ووفقا لموقع "ناشيونال جيوغرافيك"، فإن هذه التماسيح آكلة للحوم البشر وهي تسحب أي شيء تجده على ضفاف النهر ويموت أكثر من 200 شخص في السنة بهذه الطريقة.