وبحسب وكالة "الأناضول"، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: "يتواصل القتال في العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها، رغم الدعوات المتكررة لوقف الأعمال القتالية للسماح للسلطات بالتركيز على مقاومة جائحة كورونا".
وتابع: "يقول شركاؤنا في المجال الإنساني إنه إذا كان أمام ليبيا أي فرصة لمواجهة جائحة كورونا، فهي أن يتوقف الصراع على الفور".
وأشار إلى أنه "رغم التحديات الهائلة، إلا أن الشركاء في المجال الإنساني يواصلون تقديم المساعدة العاجلة إلى المحتاجين".
واستطرد: "في حين أن الجهات المانحة كانت سخية، إلا أن الحاجة باتت ماسة إلى زيادة التمويل لمواصلة البرامج الإنسانية، وحتى اليوم، تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا بنسبة 14 في المائة فقط، رغم أنها تتطلب 130 مليون دولار".
وجدد دوجاريك دعوة الأمم المتحدة لـ"جميع أطراف الصراع في ليبيا لبذل كل ما في وسعها للوفاء بمسؤوليتها عن حماية المدنيين، وفقاً للقانون الإنساني الدولي والمبادئ الإنسانية".
وحتى الخميس، استقرت إصابات كورونا في ليبيا عند 64، منها 28 حالة شفاء و3 وفيات، بحسب بيانات حكومية.
وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، كما تشهد البلاد انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.
وينفذ الجيش الوطني الليبي، منذ نيسان/أبريل 2019، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس العاصمة، مقر حكومة الوفاق الوطني.