واتفق النواب خلال جلسة مفتوحة للبرلمان، اليوم الاثنين، على جميع أحكام قانون مواجهة "الأعمال العدائية للنظام الصهيوني"، والذي ينص على إنشاء سفارة افتراضية في القدس.
ودفع التحرك الإيراني البعض لطرح تساؤلات بشأن فائدة القانون لمواجهة إسرائيل، ومدى فاعلية السفارة الافتراضي والأهداف التي يمكن أن تحققها.
سفارة افتراضية
وأمر النواب، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية، وزارة الخارجية بإنشاء سفارة افتراضية لجمهورية إيران الإسلامية في القدس عاصمة فلسطين. لذلك، أعطيت مدة ستة أشهر للوزارة من لحظة المصادقة على القانون.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن أحكام القانون المعتمد حظرًا على حركة البضائع الإسرائيلية عبر أراضي إيران، بالإضافة إلى حظر مشاركة الشركات الإسرائيلية في المعارض. وألزم البرلمانيون الحكومة بمساعدة الدول والشعوب الأخرى في "تحرير" القدس.
هدف التحرك الإيراني والسفارة الافتراضية
الدكتور عماد ابشناس، المحلل السياسي الإيراني، قال: "بالنسبة للقانون فهو عمليا هدفه تقنين كيفية مواجهة إسرائيل من قبل الأجهزة الحكومية غير الحكومية الإيرانية وتعاطي الإيرانيين مع الإسرائيليين في المجالات المختلفة".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أنه "قبل ذلك كان الإيرانيون يقومون بتجنب التعاطي مع الإسرائيليين دون وجود أي قانون مكتوب لذلك، وبالطبع سوف يزيد هذا من التوتر مع أمريكا وإسرائيل".
وبشأن موضوع إنشاء سفارة إيرانية افتراضية في القدس، قال إن "السبب في ذلك الرد على قيام الولايات المتحدة باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، حيث أن إيران تعتبر سفارتها الافتراضية هي في فلسطين".
وعن طريقة عمل السفارة، قال: "سوف تقدم الخدمات القنصلية للفلسطينيين عبر الإنترنت، مثل إصدار تأشيرات مثلا، تسهيل التعامل القنصلي مع الفلسطينيين".
واقع فلسطيني
من جانبه قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح، إن "قرار البرلمان الإيراني بمواجهة الأعمال العدائية للاحتلال الصهيوني خاصة مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية الفلسطينية بعد يوم من وقف الحكومة الإيرانية قرارا يمنع المواجهات الرياضية بين لاعبيين إيرانيين ولاعبين إسرائيلين
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "قرار البرلمان الإيراني لن يغير في واقع الحال من شيء، وصحيح أن إيران علنا تعلن عدائها للاحتلال الإسرائيلي ولكنها لم تتدخل بشكل قوي لإنهاء الانقسام الفلسطيني والذي تعتبر حركة حماس حليفتها من أهم أطرافه".
وتابع: "الشعب الفلسطيني يحتاج مواقف جادة تثبت الدعم الحقيقي للقضية الفلسطينية وأقلها دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا والتي تستصرخ العالم بسبب وقف الولايات المتحدة الأمريكية دعمها منذ أكثر من عام وهي عنوان لقضية اللجوء الفلسطيني".
بدوره قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط الدكتور حكم أمهز إن "هذه الخطوة تأتي في إطار الصراع المستمر ما بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الإسرائيلي المحتل".
وأضاف في تصريجات صوتية لراديو "سبوتنيك"، أن "السفارة الافتراضية من شأنها أن تكون مرجعا لتوثيق الممارسات والجرائم التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية ونقلها للرأي العام، ونحن نعلم أن وسائل التواصل الاجتماعي والإلكتروني يمكن أن تلعب دوراً هاما في المعركة الإعلامية وغير الإعلامية".
وأكد أمهز أن "هذه الخطوة لاقت ترحيبا واسعاً من قبل الشعب الفلسطيني وقادة الفصائل الفلسطينية. الاستفتاء مهم للسكان الأصليين من مسلمين ومسيحيين ويهود وهو يشمل فقط السكان الأصليين لفلسطين ماقبل الاحتلال وسيشمل فلسطينيي الخارج الذين هجروا بعد الاحتلال، ولا يسمح بالمشاركة في هذا الاستفتاء لمن جاء بعد الاحتلال، وستقبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية بنتائجه".
وأنهى حديثه قائلًا: "هذه السفارة ستقوم بمهام سفارة واقعية طبيعية ولكن في الفضاء الافتراضي".
مادة المنافسة الرياضية
وأعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، محمد جواد جمالي نوبندجاني، عن حذف مادة حظر المنافسة مع الرياضيين الإسرائيليين من مشروع هذه اللجنة.
وأضاف المسؤول الإيراني، أن "الجمهورية الإسلامية لن تتراجع أمام إسرائيل، لكنها لا تريد أن تعطي "ذريعة مكتوبة لإسرائيل ووكلائها في الاتحادات العالمية"، مشيرا إلى أن "بقاء الفقرة الحادية عشرة من مشروع القانون يمكن أن يؤدي إلى تعليق الرياضة الإيرانية بالكامل".
وقال المساعد الخاص لرئیس البرلمان الإيراني في الشؤون الدولیة، حسین أمیر عبد اللهیان إن المقاومة ستنهي الوجود الإسرائیلی فی القدس: "لن یكون للصهاینة مكان فی مستقبل المنطقة. فلسطین کلها ملك للفلسطینیین. لا شك أن المقاومة ستنهي وجود الكیان الصهیونی المزور. وبعون الله سبحانه وتعالی سنصلي قریباً فی القدس".
وكان عبد اللهيان قال إنه "إذا اخطأ الصهاينة في احتلال أجزاء من الضفة فإنهم سيواجهون صفحة جديدة ومدهشة". وتابع: "لا يشك الصهاينة بأنه إذا أخطؤوا في احتلال أجزاء من الضفة الغربية الفلسطينية فإنهم سيواجهون بصفحة جديدة ومدهشة من قبل المقاومة يندمون من عملهم. وسيشهد العالم في الحركة الجديدة للمقاومة الفلسطينية تطوراً هاماً".