وفي تصريحات نقلها موقع قناة ليبيا الأحرار، أكد بيت المال أن خسائر ما أسماها "ميليشيات حفتر" تمثلت بـ "عربة 23 وعربة 106 وعربة ذخيرة وعربتان أخريان، إلى جانب قتل وجرح العديد من العناصر".
وكان الناطق الرسمي باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، قد أعلن، في وقت سابق، "انسحاب قوات الجيش الليبي بدءا من اليوم من محيط طرابلس لمسافة 2 إلى 3 كيلومترات على جميع الجبهات".
وقال المجلس الاجتماعي لمدينة الأصابعة في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك: "بناءً على اجتماع عقدته قبائل مدينة الأصابعة، تقرر فيه الانضمام إلى حكومة الوفاق الوطني".
ويذكر أن القوات الموالية لحكومة الوفاق سيطرت، يوم الاثنين، على قاعدة الوطية الجوية وهي معقل مهم للجيش الوطني الليبي ومطاره الرئيسي الوحيد قرب طرابلس.
تلت ذلك السيطرة، أمس الثلاثاء، على بلدتي بدر وتيجي في غرب ليبيا في الوقت الذي قال فيه الجيش الوطني الليبي إنه انسحب من بعض المواقع في طرابلس حيث لم يطرأ أي تغيير يذكر على خطوط المواجهة لما يقرب من عام.
وحثت ستيفاني وليامز، القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، على الضغط على القوى الأجنبية لوقف تقديم المساعدة للأطراف المتحاربة في ليبيا، محذرة من أن تدفق الأسلحة والمرتزقة سيزيد من حدة القتال.
ولكن في مؤتمر صحفي من بنغازي، يوم أمسه نفسه، قال المسماري إن "القائد العام للقوات المسلحة قرر إعادة تمركز بعض المحاور في مدينة طرابلس، إلى نقاط جديدة وإلى تمركزات جديدة، وقد يتطلب ذلك إعادة التمركز من بعض المحاور إلى مواقع سابقة ضمن عملية تكتيكية مدروسة جيدا".
من جهته قال آمر المنطقة العسكرية الغربية في الجيش الوطني الليبي، اللواء إدريس مادي، إن تركيا تعمل الآن على تجهيز قاعدة الوطية جنوب غرب طرابلس لتكون أكبر قاعدة عسكرية للجيش التركي خارج أراضيها، وذلك بعد أن سيطرت قوات حكومة الوفاق الوطني على القاعدة الاستراتيجية بدعم من الجيش التركي.
وقال رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج في بيان: "نعلن بكل فخر واعتزاز تحرير قاعدة الوطية العسكرية من قبضة الميليشيات والمرتزقة والإرهابيين (في إشارة لقوات حفتر) لتنضم إلى المدن المحررة في الساحل الغربي".
وأضاف السراج: "انتصار اليوم لا يمثل نهاية المعركة، بل يقربنا أكثر من أي وقت مضى من يوم النصر الكبير، بتحرير كافة المدن والقضاء نهائيا على مشروع الهيمنة والاستبداد الذي يهدد آمال الليبيين وتطلعهم لبناء دولتهم المدنية والديموقراطية".