وبدأ مشوار شهر العسل بعد بضعة أيام على عقد قران الشاب المصري خالد (36 عاما)، على بيري (35 عاما) في القاهرة، وانطلقا إلى المكسيك من دبي.
لكن مجرى الأحداث تغير عندما قرروا العودة إلى البلاد عن طريق تركيا بتاريخ 19 مارس/ آذار، فقد كانت جائحة كورونا قد عصفت ببلدان العالم.
وعندما وصل العريسان مطار إسطنبول الدولي، لم يسمح لهما بالصعود إلى الطائرة، فقد بدأت قوانين الحجر تأخذ مفعولها في أغلب الدول ومنها دبي ومصر.
بقي العريسان لمدة يومين كاملين في مطار إسطنبول، ولم يتمكنا من شراء المستلزمات الشخصية، حتى أنهما لم يستلما شنطة الأمتعة في ذلك الوقت.
وعندما قطع العريسان الأمل بالعودة إلى الإمارات أو مصر، بحثا على الفور عن الدول التي من الممكن أن تدخل المصريين بدون تأشيرة، ووقع الخيار على جزر المالديف.
فيروس كورونا: عروسان مصريان عالقان في شهر عسل لا ينتهيhttps://t.co/TIGSKfHPqt#مصر#كورونا pic.twitter.com/YCnlxWdCx0
— جريدة الأنباء (@AlAnba_News_KW) May 24, 2020
وشعر العريسان بالسعادة فور حصولهما على موافقة السفر لمعرفتهم أنهم سينامون أخيرا على الأسرة وليس على مقاعد المطار.
وقضي العريسان شهرا جديدا في مركز أقامته السلطات للحجر في جزيرة "أولهولغيل"، مع تكاليف مخفضة.
ويقول الزوجان أن العودة إلى الإمارات لن تكون سهلة، لم تسمح السلطات لهم بالصعود إلى الطائرات، لأنهما ليسا مواطنين، وفي حال عودتهما إلى مصر فستطبق عليهم إجراءات الحجر لمدة 15 يوما ولن يتمكنا من العودة إلى دبي.
وقدم العريسان طلبا عبر الإنترنت لحكومة الإمارات للسماح لهما بالعودة، وهما الآن بانتظار الرد.
وعبر العريس خالد عن مشاعر الحزن عند مغادرة أي مجتمع لأنه كان النزيل الأخير في ظل الجائحة التي عصفت بالقطاع السياحي وقال: "الموظفون يلوحون لك وداعا... تشعر بالتعاطف معهم. أماكن كهذه يجب أن تكون مكتظة".
وتقول بيري "كلما أخبرنا الناس أننا عالقان في المالديف يضحكون، ويقولون: ليتنا كنا مكانكما. لكن الوضع ليس سهلا ومليء بالتوتر. استمتعوا بوجودكم في البيت مع العائلة".