من بين القطاعات الهامة في المغرب، هو قطاع السياحة، خاصة أن المغرب من بين الدول المعتمدة على السياحة بنسبة كبيرة، حيث أن نحو 13 مليون سائح أجنبي زاروا المغرب العام الماضي، ما ساهم في دخل بلغ قدره 78 مليار درهم.
في ظل توقف حركة السياحة تماما في معظم دول العالم، يتجه المغرب نحو إنعاش السياحة الداخلية، خاصة أنها تمثل نحو 30 بالمئة من السياحة الكلية.
من ناحيته، قال النائب لحسن حداد وزير السياحة الداخلية، إن السياحة الداخلية تشكل أكثر من 30 بالمئة من السياحة في المغرب.
وأوضح أن تنويع العروض التي تتماشى مع مختلف الشرائح تساهم في إنعاش السياحة الداخلية، مع ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا.
وفي السياق، قال الدكتور عبد العزيز الرماني الخبير الاقتصادي المغربي، إن الخسائر التي أحدثتها جائحة كورونا عبر العالم، تعدت كل الحواجز والتوقعات.
وأضاف في تصريحات سابقة لـ"سبوتنيك"، أن السياحة كانت في مقدمة القطاعات التي تلقت ضربات موجعة على المستوى العالمي، لكن أوجاعها كانت أعمق بالنسبة للدول التي تعتمد على السياحة في بناء اقتصادها وتوفير العملة الصعبة، وأن المغرب من بين هذه الدول.
وأوضح أن المغرب يخسر شهريا رقما كبيرا على مستوى العديد من القطاعات، ما يربك معدل نموه، خاصة في ظل اعتماد الاقتصاد المغربي على السياحة، وهي شأن الفلاحة وصادرات الفوسفات، إلا أن خسائره بسبب كورونا تجاوزت ما عرفته السياحة بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 التي عرفت تراجعا وصل إلى حدود 46 في المئة وتقدر بحوالي 100 مليون دولار.
وفي وقت سابق من مايو/آيار، خلصت دراسة صادرة عن المجلس الإقليمي للسياحة بمدينة ورزازات إلى ضرورة تطبيق تخفيضات كبيرة على أسعار الفنادق والمنتزهات السياحية المغربية لتحفيز السياحة الداخلية الوطنية، وتشجيع المواطنين على قضاء عطلهم في المدن السياحية المغربية.
وقال الزوبير بوحوت، مدير المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، إن التخفيضات يجب ألا تقل عن 70 بالمئة، على كل الخدمات الفندقية، من أجل تشجيع المواطنين على قضاء عطلتهم الصيفية داخل المنتجعات السياحية، بعد أن تعذر استقبال السياح الأجانب من الخارج، بسبب استمرار إجراءات الحجر الصحي وتوقف الرحلات الجوية والبحرية للمسافرين في معظم الدول المصدرة للسياحة، بحسب هسبريس.