وخلال الـ24 ساعة الأخيرة، لم تسجل المغرب أية حالة وفاة، مقابل 61 إصابة جديدة و10 حالات شفاء، حيث بلغ العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في البلاد 8132 حالة، من بينها 208 وفاة. أما عدد الحالات التي تماثلت للشفاء فارتفعت إلى 7278.
وكانت السلطات المغربية سباقة في فرض الحجر الصحي منذ 20 مارس/آذار الماضي، مع إغلاق الحدود والمدارس والمساجد وغيرها من الخدمات، للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، فضلا عن اعتمد المغرب، منذ الأيام الأولى، دواء الكلوروكين لعلاج المصابين بكورونا، وهو دواء معروف، كان يستعمل منذ سنوات لعلاج الملاريا وأمراض مزمنة.
ورغم الانتقادات التي واجهها هذا الدواء قبل أيام، وقرار منظمة الصحة العالمية بتعليق التجارب السريرية المتعلقة به، فإن اللجنة العلمية في المغرب تمسكت بهذا الدواء وقررت الاستمرار في استخدامه لعلاج المرضى.
وقالت الدكتورة فاطمة الزهراء صقلي حسيني، طبيبة متخصصة في أمراض الجهاز التنفسي، إن حالات التعافي عرفت "ارتفاعا مهما في الآونة الأخيرة وهذا الأمر كان متوقعا، نتيجة إلى تزايد عدد التحاليل المنجزة وارتفاعها بشكل ملموس في الشهر الماضي، بعدما قام المغرب باقتناء أجهزة الكشف والتحاليل وتعميمها على عدد من المختبرات"، مشيرة إلى أن ارتفاع عدد المتعافين يصبح متوقعا "ابتداء من الأسبوع الثالث، الذي يتزامن مع نهاية مدة العلاج".
وحول فعالية دواء الكلوروكين، قالت الدكتورة صقلي لوكالة "سكاي نيوز"، إن "هناك من يؤيد هذا العلاج وهناك من يرفضه لما يسببه من أعراض جانبية.. لكن الملاحظات الميدانية أثبتت فعاليته مع تسجيل انخفاض هام في نسبة الحالات الحرجة وحالات الوفيات كما هو الحال في المغرب".
وأشارت الدكتورة وفاء بونو، اختصاصية في الطب الباطني ورئيسة سابقة لقسم الطب الباطني في المركز الاستشفائي الحسن الثاني بمدينة فاس، إلى أن المغرب كان سباقا لإجراء التحاليل على الأشخاص المخالطين للمصابين، وهو ما ساهم في الحد من انتشار الفيروس على نطاق واسع".
وصنفت منظمة الصحة العالمية، في 11 آذار/ مارس الماضي، فيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباء عالميا (جائحة)، وحتى الآن، أصيب أكثر من 6.7 مليون شخص بالفيروس التاجي حول العالم مع ما يقرب من 390 ألف حالة وفاة، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية.