وقال كاستانير إنه "عند ظهور أي شك حول قيام شرطي بعمل عنصري سيتم على الفور إيقافه عن العمل وبدء التحقيق لمحاسبته في حال تمت إدانته"، مؤكدا أنه "لا مكان للعنصرية في الشرطة الفرنسية ولا تسامح مع أي عمل من هذا القبيل".
وشدد كاستانير على ضرورة عدم اتهام كامل مؤسسة الشرطة الفرنسية بالعنصرية والعنف بسبب تصرفات بعض العناصر، وفي هذا الصدد قال "هناك عنف وعنصرية لدى بعض عناصر الشرطة لكن هذا لا يعني أن مهنة الشرطة هي مهنة عنيفة أو عنصرية. الشرطة الفرنسية ليست عنصرية".
Paris, now. "Everyone hates the police." pic.twitter.com/Hr3mCVu1dj
— #DefundThePolice 🌹 (@adrielhampton) June 2, 2020
ودافع كاستانير عن دور الشرطة الفرنسية في حماية المواطنين بشكل يومي وفي ومحاربة الإرهاب والجريمة قائلا في نفس الوقت إنه لن يتساهل مع العناصر الذين الذين ينتهكون أخلاقيات مهنتهم.
هذا وأعلن كاستانير عن التخلي عن استخدام تقنية "الخنق" المثيرة للجدل والتخلي عن تعليمها في مناهج أكاديميات الشرطة.
وفي هذا الصدد قال "لا يجب أن نعرض حياة أي شخص للخطر وسوف نتخلى عن تقنية الخنق" مضيفا "سنمنع أيضا تقنية وضع الرجل على العنق".
وتستخدم الشرطة الفرنسية تقنية تُعرف بـ"تقنية الخنق" حيث يقوم الشرطي بالضغط بذراعه على عنق الموقوف من أجل السيطرة عليه وطرحه أرضا.
وأثارت "تقنية الخنق" مؤخرا جدلا واسعا في فرنسا بعد وفاة شاب أثناء عملية اعتقاله في شهر يناير الماضي حيث بيّن فحص الجثة أن سبب الوفاة كان الاختناق نتيجة الخنق.
من جهة ثانية أعلن كاستانير عن عزمه إجراء "إصلاح" في دوائر التفتيش التابعة لوزارة الداخلية بهدف الحرص على أن يكون التحقيق في الخروقات التي تقوم بها الشرطة شفافا وموضوعيا.
هذا ومن المتوقع أن تشهد فرنسا غدا الثلاثاء مظاهرات تأتي تكريما لذكرى الشاب الأمريكي جورج فلويد وتنديدا بـ"عنف" الشرطة وبـ"العنصرية" أسوة بالتي جرت الأسبوع الماضي.