وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية، نقلته صحيفة "النهار"، أن تبون استقبل عقيلة صالح عيسى والوفد المرافق له في مقر الرئاسة.
وحضر اللقاء كل من وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم ورئيس الجلس الشعبي الوطني سليمان شنين.
وفي وقت سابق، شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار مع وسائل إعلام وطنية، بأن الجزائر تسعى دون خلفيات ولا مطامع لحفظ دماء " الأشقاء في ليبيا".
وأعرب رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون عن أسفه لتواصل الصراع المسلح في ليبيا قائلا أن "الدم الذي يسيل في ليبيا دم ليبي، وليس دم من يحاربون بالوكالة، موضحا أن نفس الدول المتصارعة في سوريا تواصل الصراع في ليبيا".
وذكر تبون بموقف الجزائر الواقف "على مسافة واحدة من الليبيين" لأن هدف الجزائر الوحيد "هو حماية حدودنا وحقن دماء الأشقاء الليبيين، خاصة وأن دعوات وقف إطلاق النار تأتي كلما غُلب طرف من طرف آخر".
وحذر تبون من وجود أطراف تريد جر الجزائر إلى مستنقع العنف مؤكدا أن ذلك "لن يتحقق لهم"، ونفى في ذات الصدد أي علاقة للملف الليبي بمقترح " السماح للجيش بالتدخل خارج الحدود الجزائرية في مسودة الدستور المقترحة".
وعن آفاق الوضع في ليبيا أضاف الرئيس الجزائري بأن "الجزائر هي الدولة الوحيدة التي يمكنها جمع الفرقاء الليبيين، لأن حفتر والسراج لا يعترضان على مبادرة الجزائر" رغم صعوبة الأمر في الواقع خاصة مع "عدم التزام بعض الدول باتفاق برلين القاضي بوقف ضخ السلاح في ليبيا" يضيف الرئيس الجزائري.