وبحسب الورقة العلمية المنشورة، فإن الكواكب الأخرى الموجودة داخل المجرة يمكن أن تكون موطنا للحياة من حضارات أخرى.
وأشارت الدراسة التي نوهت إليها الورقة البحثية إلى أن عدد الحضارات الغريبة الذكية الموجودة بين مئات المليارات من النجوم في الأذرع الحلزونية لدرب التبانة تقدر بنحو 36 حضارة.
وفي أول تحرك عالمي ورسمي للبحث عن "الحضارات الذكية" في مجرة درب التبانة، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تخصيص مبلغ 287 ألف دولار أميركي على مدار عامين، بهدف تمويل الأبحاث التي تعمل على إثبات وجود حضارات أخرى ذكية على الكواكب الأخرى.
وسيخصص المبلغ لتمويل مشاريع البحث عن حياة أخرى في الفضاء بالاعتماد على بعض المؤشرات التقنية والخواص الأخرى القابلة للقياس.
ونقل موقع "digitaltrends" البيان الصادر عن آدم فرانك، أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة "روتشستر"، جاء فيه: "يمثل هذا البحث تحديا دائما للعلماء، خصوصا من ناحية تحديد مكان البحث".
36 alien civilizations could be communicating in our home galaxy, new research
— Hashem Al-Ghaili (@HashemGhaili) June 15, 2020
- Research Paper: https://t.co/nmsRCg5M8F
- Learn more: https://t.co/ZromYVGgan#Aliens #Astrophysics #Astronomy #Research #Mathematics pic.twitter.com/cMyXU7UJWy
وأضاف فرانك: "دائما كان لدينا السؤال؛ ما هي النجوم أو الكواكب التي يجب توجيه التلسكوب إليها والبحث عن إشارات؟ الآن نعرف أين ننظر. لدينا الآلاف من الكواكب الخارجية بما في ذلك الكواكب في مجرتنا درب التبانة الصالحة للسكن حيث يمكن أن تتكون هذه الحياة، لقد تغيرت اللعبة".
ونوه فرانك إلى أن هذه الحضارات يترافق تواجدها بشكل دائم مع إنتاج "طاقة يصدر عنها ملوثات" وهي من أهم المؤشرات التي سيتم التركيز عليها في الأبحاث.
وبدوره أشار أستاذ العلوم في جامعة "هارفارد" أفي لويب، إلى بعض المؤشرات التي يمكن أن تدل على وجود حضارات ذكية على الكواكب الأخرى، حيث يمكن أن توفر هذه الحضارات "مؤشرات تقنية مميزة وغريبة" شبيهة بالتي تملكها الحضارة البشرية، بالإضافة إلى أن تلك الحضارات من الممكن أن تسبب "تلوث الأجواء بسبب نشاطها الصناعي" أو من الممكن أن تسبب أنوارا أو إشعاعات كهروضوئية أوأقمارا صناعية أو أبنية ضخمة.
The entire sky through #XRay eyes: @eROSITA_SRG has completed its first full sweep of the sky, creating a breathtaking map of the energetic universe containing over 1 million bright X-ray objects https://t.co/q8M1GEr5h4 @KirpalNandra @maxplanckpress @PeterPredehl @andmerloni pic.twitter.com/iaKuGEwjH6
— Max Planck Society (@maxplanckpress) June 19, 2020
وافترضت الدراسة السابقة، التي نشرت قبل أسابيع، أن الحياة على الأرض تماثل إلى حد ما الطريقة التي تتطور بها الحياة في أي مكان في الكون، على كوكب صخري على مسافة مناسبة من نجم مناسب كالشمس، وبعد نحو 5 مليارات سنة، إذا كان هذا الافتراض صحيحًا، لن تكون البشرية بمفردها في المجرة، هناك جيران آخرون في كوكب آخر.
وتعتمد الدراسة في وضع نظريتها على حسابات علمية يطلق عليها "حد كوبرنيكوس البيوفلكي"، والتي تأخذ شكلين، الحد القوي والحد الضعيف، حيث تشير حسابات الحد الضعيف إلى أن الحياة تتشكل على أي كوكب صخري في أي وقت بعد 5 مليارات عام، في حين حسابات الحد القوي تشير إلى أن الحياة الذكية تتشكل بعد 4.5 مليار و5 مليارات عام، مع افتراض أن هذه الحضارات الجديدة ستحتاج إلى التطور في بيئات غنية بالمعادن. مثل كوكب الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة لا تعتبر الأولى التي تتحدث عن وجود حضارات أخرى خارج كوكب الأرض، خصوصا أن العلماء عثروا، في وقت سابق، على كوكب محتمل صالح للسكن يسمى "بروكسيما بي" يدور حول نجم يبعد عن الشمس 402 سنة ضوئية، ينشر كميات من الطاقة مماثلة للكميات التي ينشرها كوكب الأرض.