كارولين، وبحسب ما أفادته لوكالة "سبوتنيك"، وصفت نفسها "بالبسيطة جدا"، وقالت:
أنا لست فنانة أو استعراضية، أنا إنسانة بسيطة جدا، هوايتي تجميع البلاستيك وإقامة مشاريع خاصة بي.
وأضافت "لم يكن أحد يعرفني من قبل، لكن عن طرق القصص اليومية في صفحتي على "إانستغرام" انطلقت شهرتي عبر حملة (جمعوها ما تكبوها)، وهنا بدأت الفكرة".
شكلت الصورة الفسيفسائية شكل الهلال والنجوم للاحتفال بعيد الفطر، وسعت كارولين من محاولة كسر الرقم القياسي إلى نشر التوعية حول الحفاظ على البيئة عن طريق تدوير أغطية العبوات البلاستيكية بدلاً من رميها وهدرها، كما كتبت إلى السلطة الرسمية لتقييم وتسجيل الأرقام القياسية العالمية "غينيس".
وعن التساؤل حول عمليها "شجرة عيد الميلاد، وهلال عيد الفطر" قالت كارولين: "أنا في بلد متعايش، بعد فكرة شجرة عيد الميلاد أردت أن أعمل الهلال لأثبت نظرية التعايش في لبنان، وبما إني مسيحية فأردت عمل الهلال وإهدائه للمسلمين".
كما قامت كارولين، ورغم عدم ثرائها، بالتبرع بعوائد التدوير إلى مؤسسة "kids first" التي تقوم بالعناية بالأطفال الذي يعانون من مرض السرطان، بحسب تعبيرها.
وعن الوقت الذي احتاجته لإنهاء العمل أكدت كارولين أن "العمل أخذ من وقتها حوالي 200 ساعة".
واستطردت "كان التأخير لأكثر من سبب.. منها كورونا والاجراءات التي اتخذتها الدولة، وأيضا أن البلدية في منطقة إقامتي رفضت العمل تكرارا، ولكني كنت مصرة عليه، وقمت بعمله جانب بيتي، وعلي نفقتي الخاصة.. فقط لأثبت للجميع أن الإنسان قادر على عمل ما يريد بمجرد أن تبدأ الفكرة بحلم".
وتابعت قائلة "تقدير جهودي وإصراري كان بدخولي موسوعة غينيس.. شعور جميل جدا لا يمكن وصفه، وخصوصا أني أعدت العمل خمس مرات بسبب الرياح والأحوال الجوية السيئة".
واستدركت "ولكن رغم كل شيء كنت متمسكة بهذا العمل من أجل نجاحي ولأثبت للحميع أن المرأة قادرة على عمل ما تريد عند إصرارها".
وختمت كارولين حديثها مع "سبوتنيك" بأمنية مفادها أن "تلقى الدعم من إحدى البلديات في مشروعها الثالث"، مؤكدة أن عملها الجديد ستقوم به بعد أن تأخذ قسطا من الراحة، وأنه يحتاج لكثير من المال".
وإنجاز كارولين الأول كان بتحطيمها الرقم القياسي لأطول مجسم مكون من عبوات بلاستيكية بطول يعادل 28.1 مترا، حيث أخد المجسم شكل شجرة ميلاد عملاقة.
يذكر أن كارولين تنشر أعمالها عبر صفحتها الشخصية على "إنستغرام" والتي يتابعها أكثر من 12 ألف شخص