القاهرة - سبوتنيك. وأكد عبد الملك، خلال لقائه اليوم في الرياض سفير روسيا لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، "متانة العلاقات اليمنية الروسية والتي تميزت وعلى مدى عقود طويلة بالصداقة والتعاون الوثيق والحرص على تنمية هذا التعاون في شتى المجالات".
وبشأن أزمة خزان صافر العائم، قال عبد الملك إن "الحكومة كانت ولا تزال منفتحة بشكل كامل على كل الحلول، التي تؤدي إلى تفريغ خزان صافر النفطي لتجنيب اليمن والمنطقة والعالم كارثة وشيكة، لكن الحوثيين يصرون على ربطه بقضايا ومسارات أخرى".
وأعرب عبد الملك عن "تطلعه إلى دور حاسم لروسيا والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمجتمع الدولي بشكل عام في هذا الملف"، مشددا على "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً لتفادي أكبر كارثة بيئية في العالم"، محذراَ من "أن الكارثة ستطال الجميع".
وحث رئيس حكومة اليمن المجتمعَ الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن على "العمل بكل الوسائل لتفادي الكارثة البيئية الوشيكة، وعدم التهاون أو إهدار مزيد من الوقت في نقاشات عقيمة لا تفضي إلى حلول عاجلة".
ووفقاً لوكالة "سبأ"، تطرق اللقاء إلى "موقف روسيا الثابت في دعم الشرعية اليمنية، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن، ودورها المعول عليه في المزيد من الضغط على الحوثيين والنظام الإيراني الداعم لها، لتغليب مصلحة اليمنيين وإنهاء الحرب".
كما تطرق اللقاء إلى "التقدم المحرز على طريق تنفيذ اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي)".
من جانبه، جدد السفير ديدوشكين "موقف روسيا الداعم للشرعية اليمنية والحرص على وضع حد لمعاناة اليمنيين بإحلال السلام وتطبيق مرجعيات الحل السياسي، والحرص على تقديم كل أوجه الدعم للحفاظ على امن واستقرار ووحدة اليمن".
وكان مجلس الأمن الدولي طالب عقب جلسة عقدها بطلب من الحكومة اليمنية لمناقشة أزمة "صافر"، جماعة أنصار الله بتنفيذ إجراءات ملموسة دون تأخير، وتحويل وعودها بالسماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إلى "صافر"، إلى إجراء ملموس في أقرب وقت ممكن.
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة الراسية قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن منذ نحو 5 أعوام، والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مارب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه إلى غرفة المحركات.
وقدمت "أنصار الله" وثيقة حل شامل للأمم المتحدة، في 8 نيسان/ أبريل الماضي، تتضمن "النشر لبعثة فنية بقيادة الأمم المتحدة لتقييم أوضاع ناقلة صافر وإجراء الإصلاحات المبدئية، وتقديم التوصيات الفنية اللازمة وإجراء الإصلاح والصيانة"، و"الاتفاق على ضوء توصيات الفريق الفني على خطة لاستخراج النفط من الناقلة بطريقة آمنة وبما فيها عودة ضخ النفط إلى الناقلة عبر أنبوب صافر - رأس عيسى".
واشترطت "أنصار الله"، في وقت سابق إيجاد آلية لضخ النفط الخام من الناقلة صافر، وتخصيص عائداته لدفع رواتب الموظفين، عسكريين ومدنيين، وفق قاعدة بيانات العام 2014، من أجل السماح بنزول فريق التقييم إليها.