قال لورينت مونتيسي الأستاذ الجامعي في جامعة ماري لاند: "هذه هي المرّة الأولى التي نكون قادرين فيها على الإشارة إلى بنية معينة ونقول إن هذا ليس بركانًا قديمًا بل أحد البراكين النشطة اليوم، قد يكون هامدًا، لكنه ليس ميّتًا"، بحسب ما ذكره موقع "ibelieveinsci" العلمي.
وأضاف: "هذه الدراسة تغيّر الرؤية بشكل كبير من كوكبٍ شبه خامل إلى كوكبٍ لا يزال جوفه يتموّج ويمكنه تغذية العديد من البراكين".
عرف العلماء لبعض الوقت أن الزهرة لديه سطح حديث نسبة لباقي الكواكب مثل المريخ وعطارد اللذين يملكان جوفين باردين. تشير الأدلة إلى وجود جوف دافئ ونقاط نشطة جيولوجيًا على سطح الكوكب بشكل بنًى حلقيّة بالتيجان، التي تتشكّل عندما تتدفق أعمدة المواد الساخنة من داخل الكوكب عبر طبقة الوشاح والقشرة. وهذا الأمر يشبه الطريقة التي تشكّل فيها أعمدة وشاح البراكين في جزر هاواي.
وتشير التيجان النشطة حاليًا إلى المناطق الأكثر نشاطًا في الكوكب، مقدّمة دلائل على ما يجري في باطن الكوكب. قد تساعد هذه النتائج على تحديد المناطق التي ينبغي استخدامها لوضع المعدّات الجيولوجية في المهمات المستقبلية لكوكب الزهرة، مثل مهمة "Europe’s EnVision" المخطط إطلاقها عام 2032.