وأضاف نبيل القروي، في حديث لجريدة الشروق، ردّا على من اتهموا حزبه بخيانة العائلة التقدمية: ''هم أطراف يعلنون معارك ثم يختبئون وراء قلب تونس وكأنهم يعتبرون نواب الحزب بمثابة عسكر زواوة عندما تكون هناك معركة يجلبونهم غصبا عنهم ومن يرفض يتم الاعتداء عليه بالعنف ويصوت غصبا أو يتهم بالخيانة''.
وأكّد القروي أن ''الأطراف التي تتهم حزبه بالخيانة هم من صوتوا لعبير موسي وليوسف الشاهد وعبد الكريم الزبيدي ولا أحد منهم صوت له ولقلب تونس''، مضيفا: ''أي عائلة يتحدثون عنها؟ هؤلاء لم يدعمنا منهم أحد في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية وكلهم دعموا قيس سعيد في الدور الثاني وبالتالي كان عليهم طلب المساعدة منه (سعيّد) في لائحة سحب الثقة''.
وتابع قائلا: ''نحن أحرار، تحصلنا على مليوني صوت بين الانتخابات التشريعية والرئاسية الأولى والثانية ونحن أوفياء لهؤلاء وهم لا علاقة لهم بالمعارك الأيديولوجية ونحن أصلا لا ندخل فيها''، مشيرا إلى أن تونس في حاجة إلى الاستقرار.
وتساءل نبيل القروي: ''كيف سيكون حال البلاد إن تم سحب الثقة من الغنوشي؟ حكومة مستقيلة وحكومة بصدد التشكيل ومكتب البرلمان مقال أي مجلس بلا رأس؟"، مضيفا: ''علينا أن نتريث قليلا ونحن دعونا نوابنا إلى التعامل بحرية مع الملف''.
وأوضح أنه ليس بهذه الطريقة يتم إخراج البلاد من أزمتها، مشيرا إلى أنه يرى أن رئيسة حزب الدستوري الحر عبير موسي وجماعتها حولوا البرلمان إلى ''ستار أكاديمي''، حسب تعبيره.
ومضى قائلا: ''أناس يتقاضون أجرا وطوال اليوم يعيشون تحت عدسات التلفزات، كل ذلك اعتبره مهزلة وتلفزات الخليج كلها تعول على عبير موسي لتخوض معركة ليست معركة التونسيين وإنما معركة إقليمية لذا قلنا ان كل نائب حر بينه وبين ضميره خلال التصويت على لائحة سحب الثقة من الغنوشي''.
وأوضح نبيل القروي، أنه ''عندما يتم الحديث عن التخوين يجب طرح سؤال من خان من؟''، لافتا إلى ''أنه مع فكرة أنه حصلت خيانة فيما بينهم فهناك 32 نائبا لم يصوتوا مع اللائحة وإذا حذفنا 14 نائبا من قلب تونس من أين أتت البقية؟''، مشددا على أنه ''أبلغ نواب حزبه بان يصوتوا بحرية لأن تلك الأطراف اشتهرت بالكذب والغدر ولم يتفقوا يوما معا''، حسب تعبيره.
وتجددت ثقة البرلمان التونسي في رئيسه راشد الغنوشي عقب سقوط مبادرة سحب الثقة منه خلال جلسة تصويت جرت الأسبوع الماضي، لعدم كفاية الأصوات المؤيدة لسحب الثقة منه.