وأكد سنان في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، وصول عدد من طائرات المساعدات الطبية والإنسانية من عدة دول منها فرنسا واليونان وإيران وقطر، وفي انتظار وصول طائرة المساعدات الروسية التي أوشكت على الهبوط في مطار الحريري، وغدا صباحا موعد وصول طائرة المساعدات المصرية.
وأوضح مدير عام وزارة الصحة اللبنانية أن بلاده حاليا في حاجة شديدة للمساعدات الطبية ولا تواجه أي عجز في الكوادر البشرية، رغم توقف عدد من المستشفيات العامة اللبنانية في العاصمة بيروت، نتيجة تأثرها بالانفجار ما أخرجها من الخدمة، مشيرا إلى إغلاق عدد من المستشفيات ونقل مصابي حادث المرفأ وفيروس كورونا إلى مستشفيات بديلة، قد تسبب في إرباك شديد تحاول الوزارة السيطرة عليه الآن.
ولفت سنان إلى أنه من بين المستشفيات التي خرجت من الخدمة إثر تضررها من انفجار مرفأ بيروت، مستشفى الكرنتينا والوردية والروم واللبناني والجيعتاوي، ويقوم الفريق الطبي اللبناني كله الآن بعملية صعبة، ممثلة في فصل المصابين بفيروس كورونا عن ضحايا حادث الانفجار.
وطالب فادي سنان، مدير عام وزارة الصحة اللبنانية، بتضافر الجهود الإقليمية والدولية لمساعدة لبنان في محنته الكبيرة، مؤكدا استنفار الوزارة في خدمة الضحايا وإنقاذهم مع التواصل المستمر بكافة الجهات الخارجية والدول الصديقة ومنها منظمة الصحة العالمية واليونسيف والجامعة العربية، لسرعة تقديم المساعدات الطبية اللازمة لمواجهة الكارثة.
وهز انفجار عنيف مرفأ بيروت، مساء أمس الثلاثاء، ما تسبب في تضرر نصف مباني المدينة تقريبا نتيجة شدة الانفجار العنيف مع وقوع عدد كبير من الضحايا وخسائر كبيرة في الممتلكات.
وأعلن مجلس الدفاع الوطني في لبنان بيروت مدينة منكوبة، وأوصى بإعلان حالة الطوارئ في البلاد على خلفية الحادث، فيما قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، في مستهل اجتماع مجلس الدفاع الأعلى، إن كارثة كبرى حلت ببلاده، مؤكدا أن الهدف من هذا الاجتماع هو اتخاذ الإجراءات القضائية والأمنية الضرورية.