وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأنه "لأول مرة منذ سنين ألغيت جلسة الحكومة المنعقدة عادة في أيام الأحد من كل أسبوع. وتبادل "الليكود" و "أزرق أبيض" الاتهامات حول ذلك".
وبحسب الهيئة فإن "حزب "الليكود" يقول: إن "حزب "أرزق أبيض" يرفض طرح على جدول أعمال جلسة الحكومة رزمة مساعدات بلورها رئيس الوزراء بنيامن نتنياهو ووزير المالية يسرائيل كاتس بمبلغ 8 مليارات ونصف مليار شيكل (كل مليون شيكل قرابة 293 ألف دولار أمريكي).
وعقّب حزب "أزرق أبيض" بالقول إن "الجلسة ألغيت بسبب إصرار حزب "الليكود" على عدم تطبيق الاتفاق الائتلافي". وفيما يخص رزمة المساعدات، أوضح حزب "أزرق أبيض" أنها "غير مكتملة بعد، وأن محاولة طرحها اليوم مناورة إعلامية غير مسؤولة ليس الا".
وأشارت هيئة البث إلى أن "الأزمة الحقيقية تنصب حول ميزانية الدولة، حيث هدد حزب "الليكود" طرح مشروع ميزانية للعام الحالي فيما يصر حزب "أزرق أبيض" على تمرير ميزانية لمدة عامين كما ينص عليه الاتفاق الائتلافي".
وتشير التطورات السياسية في إسرائيل إلى أن انتخابات مبكرة باتت قريبة، وذلك على خلفية عدم المصادقة على الميزانية ووسط خلاف عميق بين نتنياهو زعيم حزب "الليكود"، الذي يريد المصادقة على ميزانية للعام الحالي فقط، ورئيس الحكومة البديل وزير الدفاع وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، الذي يصر على المصادقة على ميزانية للعامين الحالي والمقبل، كما ينص الاتفاق الائتلافي بينهما. وفي حال لم تتم المصادقة على مشروع الميزانية حتى الـ 25 من الشهر الحالي، فإن القانون ينص على حل الحكومة والكنيست والتوجه إلى انتخابات.
وفي سياق متصل، تواصلت المظاهرات حتى وقت متأخر من ليلة أمس أمام مقر إقامة رئيس الحكومة نتنياهو في القدس الغربية وأمام منزله في قيسارية، للمطالبة باستقالة نتنياهو، لفشله في إدارة أزمة كورونا، تورطه بملفات فساد. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن الشرطة أن "عدد المتظاهرين أمام مقر إقامة نتنياهو في مدينة القدس، شهد مشاركة 15 ألف محتج، كما تظاهر آلاف آخرون أمام منزله بمدينة قيسارية".