ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزير هايكو ماس، قوله: "من المستحيل أن تبقى الأمور على ما كانت عليه... المجتمع الدولي مستعد للاستثمار لكنه يحتاج ضمانات لهذا الاستثمار. من المهم وجود حكومة تكافح الفساد".
وأعطى ماس شيكا بأكثر من مليون يورو للصليب الأحمر اللبناني في إطار مساعدات إنسانية بقيمة 20 مليون يورو تقدمها ألمانيا.
وتدفقت مساعدات إنسانية دولية على المدينة، لكن الدول الأجنبية أوضحت أنها لن تمنح شيكات على بياض لدولة يعتبرها حتى سكانها غارقة في الفساد. وينتظر المانحون تنفيذ إصلاحات مطلوبة منذ فترة طويلة مقابل المساعدات المالية لإخراج لبنان من حالة الانهيار الاقتصادي.
وشهد لبنان انفجارا مدويا، يوم الثلاثاء 4 أغسطس/ أب، تسبب في سقوط أكثر من 170 قتيلا وأكثر من 6 آلاف مصاب، مع خسائر مادية قدرت بمليارات الدولارات، وأرجعت السلطات اللبنانية الحادث إلى اشتعال 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم التي جرى تخزينها في مستودعات مرفأ بيروت منذ 6 سنوات تقريبا.
وإثر الانفجار، توافد آلاف المتظاهرين إلى الساحة الرئيسة في بيروت، واندلعت مواجهات عنيفة بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، قام خلالها المحتجون بإلقاء الحجارة على القوى الأمنية التي بادلتهم بالقنابل المسيلة للدموع، وعجلت الاحتجاجات بتقديم رئيس الوزراء، حسان دياب، استقالة حكومته مساء الاثنين الماضي.
وتعهدت قوى عالمية خلال مؤتمر طارئ للمانحين يوم الأحد الماضي، بحشد موارد مهمة لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة في المدينة.