وأضاف: "فعلت ذلك بعد أن ألح علي الصحفيون، بحكم منصبي السابق كناطق رسمي للخارجية، بأسئلة تتعلق بتصريحات أدلى بها وزير الاستخبارات الإسرائيلي عن اتصالات تجري بين إسرائيل والسودان"، موضحا أنه كان قد أخطر "قيادة الوزارة بشأن هذه التصريحات يوم صدورها. واتضح لي بعد أيام من ذلك أن وزارتنا السيادية مغيبة تماما عن ملف العلاقات مع إسرائيل. وهذا الملف من أهم الملفات في المرحلة الحاضرة في مسيرة انفتاحنا بندية مع باقي العالم".
وتابع: "أن يكون هذا الملف غائبا عن الخارجية، فهذا لا يجوز أبدا! وهذا في حقيقة الأمر يقدح في مدنية دولتنا وفي سيادية وزارة الخارجية"، كاشفا أنه في نهاية المطاف قرر "الاتكال على الله وعلى الشعب السوداني وعلى سلطة الرأي العام الحر لتحريك الساكن. وقد كان. وحدث ما حدث".
وعاد ليقول "لم ينف أي مسؤول حتى الآن مضامين تصريحاتي، وإن نفى وزير الخارجية المكلف تكليف الخارجية لي بالإدلاء بأي تصريحات، وهو محق في ذلك".
وختم صادق قائلا "ما حصل في الأيام الفائتة يؤكد استفحال أزمة الحكم في السودان. والدليل على ذلك أن مدنية الحكم التي ألح عليها الشعب السوداني في ثورته المجيدة في خطر عظيم".
وأثار صادق الجدل عندما قال يوم الثلاثاء الماضي، إن "السودان تتطلع لإبرام معاهدة سلام مع إسرائيل تكون قائمة على مصلحة السودان، لكن من دون التضحية بالقيم والثوابت".
وقررت وزارة الخارجية السودانية، أمس الأربعاء، إعفاء صادق من منصبه وتكليفه بالعمل في دائرة أخرى، كما أعربت الوزارة عن استغرابها لتصريحات صادق بشأن العلاقات مع إسرائيل، قائلة إن هذه التصريحات "أوجدت وضعا ملتبسا يحتاج إلى توضيح".
وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين قال، أمس الأربعاء، إن هناك مباحثات بين بلاده والسودان، مشيرا إلى أن إسرائيل "تأمل في التوصل إلى اتفاق سلام". وذكر أن الاتفاق المستقبلي مع الجانب السوداني، سيشمل إعادة لاجئين سودانيين في إسرائيل إلى بلدهم، موضحا أن "إسرائيل تجري محادثات مع دول عربية وإفريقية أخرى".