وتابع قائلا: إن "إيران على قناعة بأن جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا وبالاستلهام من عصر التعايش وحضارة ما قبل الاستعمار وانطلاقا من المشتركات الثقافية بينهما ستتمكنان من إيجاد حل سلمي لتوطين اللاجئين والعودة الى عهد ما قبل الاحتلال"، مؤكدا أن "إيران جاهزة للمساعدة في إقرار سلام دائم في هذه المنطقة".
وشدد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية على "احترام إيران لسيادة البلدين الجارين ووحدة أراضيهما، وتأكيدها على حق سيادة الدول"، مضيفا أن "جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا هما بلدان جاران وصديقان وشقيقان لإيران وأن سيادتهما على أرضهما أمر مهم للجمهورية الإسلامية، ولا طريق لحل الخلافات بينهما إلا الحوار والتفاهم، وهذا ما يخدم شعوب المنطقة".
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان، في 27 سبتمبر/ أيلول، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية.
سبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرميني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في قره باغ.
بينما دعت عدة دول، من بينها روسيا الاتحادية وفرنسا، طرفي الصراع إلى ضبط النفس. وأجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، محادثة هاتفية، يوم الأحد الماضي، أشارا خلالها إلى أنه من المهم بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد في قره باغ. فيما أعلنت تركيا أنها ستقدم لأذربيجان كل الدعم الذي تحتاجه في ظل تفاقم الوضع مرة أخرى في ناغورني قره باغ.