بالإضافة إلى ذلك، وبحسب مكتب المدعي العام لأذربيجان: "تواصل القوات المسلحة الأرمينية توجيه ضربات شديدة إلى مناطق مكتظة بالسكان، المراكز الإقليمية والريفية، والبنية التحتية المدنية، والمستشفيات والمراكز الطبية والمباني المدرسية ورياض الأطفال والمباني الإدارية والتجارية".
ويشار إلى أن القصف الأرميني قد أدى إلى تدمير 166 مبنى سكنيا، 26 منشآت مدنية.
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان، في 27 أيلول/سبتمبر، وبينما قالت أذربيجان إن القوات المسلحة الأرمينية أطلقت النار على مناطق سكنية على خط التماس في جمهورية قره باغ وأسفر القصف عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين، اتهمت أرمينيا وسلطات جمهورية قره باغ الجانب الأذربيجاني بشن "ضربات جوية وصاروخية" على الإقليم.
وتدهورت العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بنهاية الحقبة السوفييتية على خلفية أحداث سومغاييتي واندلاع الأزمة حول إقليم قره باغ الجبلي، في شباط / فبراير عام 1988، بعد أن قرر الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، الخروج من قوام جمهورية أذربيجان السوفييتية الاشتراكية، ومن ثم إعلانه في عام 1991، الاستقلال كجمهورية قره باغ الجبلية. وأدى النزاع الناتج عن هذا الوضع إلى فقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم.
واستمرت المفاوضات حول الحل السلمي للنزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. أذربيجان تصر على الحفاظ على سلامتها الإقليمية، وأرمينيا تدافع عن مصالح الجمهورية غير المعترف بها، لأن جمهورية مرتفعات قره باغ ليست طرفا في المفاوضات.