وتابع الرئيس الجزائري أن "الاستفتاء القادم يعتبر عودةً للشعب ليعبر بصوته وبكل حرية وسيادة، عن قناعته تجاه التعديلات الدستورية المطروحة والتي نتمنى أن تنال تزكية الشعب الجزائري، لنضع معا أسس جزائر جديدة عمادها السيادة الوطنية والتجسيد الحقيقي للعدالة الاجتماعية تطبيقا لمبادئ بيان أول نوفمبر/تشرين الثاني ووصية الشهداء".
وأشار الرئيس تبون إلى وجود "بعض المنزعجين" من دسترة بيان أول نوفمبر والمجتمع المدني، مؤكدا أن "الطريق التي سلكناها هي الطريق الصحيح، لأننا إذا ابتعدنا عن بيان أول نوفمبر ذهبت ريحنا".
وأضاف أن "رسالة الشهداء ينبغي أن تحترم لأنهم ضحوا بالنفس والنفيس لحياة هذا الوطن وينبغي الوفاء لرسالتهم".
ويصوت الجزائريون في الأول نوفمبر على مشروع تعديل الدستور، في ظل انقسام واضح في الساحة السياسية؛ حيث انخرطت أحزاب الموالاة رفقة أحزاب إسلامية من الصف الثاني في حملة الترويج للدستور، فيما تعارض الأحزاب الإسلامية المحسوبة على التيار الإخواني وثيقة الدستور، داعية المواطنين للتصويب بلا، في حين قاطعت الأحزاب المحسوبة على التيار الديمقراطي واليساري كل العملية، مفضلة الدعوة إلى مقاطعة الاستحقاق.