وقالت غريس فوريست، وهي واحدة من مؤسسي مؤسسة "ووك فري" المعروفة بجهودها لمكافحة الرق والتي مقرها أستراليا، إن هذا الرقم يعني أن واحدة من كل 130 امرأة وفتاة، تخضع لأحد مظاهر العبودية الحديثة اليوم، وهو رقم يفوق عدد سكان أستراليا، حسبما ذكر موقع "جلوبال نيوز" اليوم السبت.
وأضافت فوريست: "فعليا، إن عدد الأشخاص الذين يعيشون العبودية اليوم، أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البشرية".
وتحدد منظمة "ووك فري" مفهوم الرق الحديث بأنه إزالة منهجية لحرية الشخص، واستغلاله من قبل شخص آخر لتحقيق أغراض ومكاسب شخصية أو مالية.
وأوضحت فورست إلى أنه تم التوصل إلى أن واحدة من كل 130 امرأة أو فتاة يعشن في العبودية الحديثة، جرى من خلال عمل جماعي، للمنظمة بمشاركة منظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة.
وأوضحت أنه "بحسب التقرير فإن نوع الجنس يزيد من المصاعب التي تواجهها الإناث في حياتهن، والعبودية الحديثة تغيرت بشكل جذري".
وذكرت فورست "أننا نشهد تطبيعاً مع الاستغلال في قطاع العمل، حيث تم إجبار الناس الضعفاء على ممارسة العبودية الحديثة مع تفشي فيروس كورونا".
وأشارت إلى أن مؤسسة "ووك فري" وبرنامج "كل امرأة كل طفل" التابع للأمم المتحدة قد أطلقا حملة دولية تطالب باتخاذ إجراءات تهدف للقضاء على العبودية الحديثة.
وتحث الحملة على وقف زواج الأطفال، والذي لم يجرّم بعد في نحو 136 دولة، وعلى الشفافية والمساءلة بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات.
وشددت فورست على أن النساء والفتيات يعانين من مستويات غير مسبوقة من الاستغلال، والعمل القسري، في متاجر السلع، كمتاجر الملابس والتكنولوجيا والمقاهي.