وقال في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن "هناك ترتيبات دبلوماسية على مستوى عال بين الجمهورية اليمنية وبين الدول الصديقة ستعلن عنها القيادة السياسية في وقت قريب، وهذه الترتيبات تختص بعمليات التبادل الدبلوماسي على مستوى السفراء".
وأكد الوزير أن "التحالف ودول العدوان هم من يمنعون وصول سفراء تلك الدول إلى صنعاء نتيجة الحصار الجائر منذ سنوات.
وفيما يتعلق بإرسال إيران سفيرها إلى العاصمة اليمنية، قال الوزير:
"هذا ليس بجديد فإيران لم تغلق سفارتها في اليمن كما لدى العديد من الدول سفارات لدينا وجميعها معترف بها لدينا".
وحول ردود الفعل الإقليمية والدولية على وصول السفير الإيراني إلى صنعاء قال الحيمي: "استقبال السفراء والبعثات الدبلوماسية هو حق سيادي لليمن، لذا فنحن لا نعير هذه الأمور أي اهتمام ونعتبرها تدخل سافر ومرفوض في الشأن الداخلي اليمني".
وأشار إلى أن "على هذه الدول أن تحترم الأعراف والاتفاقيات الدبلوماسية، اليمن اليوم عازم على تحريك هذا الجانب بشكل كبير، ونحن نرحب بكل الدول الصديقة والشقيقة التي تربطها علاقة صداقة وأخوة مع الشعب اليمني بأن ترسل سفرائها إلى صنعاء، فنحن نرحب بالجميع، خاصة وأن معظم دول العالم تدرك جيدا بأن لا شرعية إلا في صنعاء وما يسمى بشرعية هادي التي تقطن في الفنادق لا تمثل الشعب اليمني".
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأسبوع الماضي، وصول سفيرها الجديد إلى العاصمة اليمينة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله".
وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زادة في تصريحات لوكالة أنباء "فارس" إن "سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية فوق العادة ومطلق الصلاحية حسن ايرلو قد وصل إلى صنعاء".
وأضاف زادة أن "السفير الإيراني الجديد في صنعاء سيقدم قريبا نسخة من أوراق اعتماده لوزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني هشام شرف كما سيقدم أوراق اعتماده لرئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط".
من جانبها أدانت الحكومة اليمنية، ما أسمته بـ "قيام إيران بتهريب أحد عناصرها إلى الجمهورية اليمنية وتنصيبه سفيرا لدى جماعة أنصار الله (الحوثيين)"، معتبرة ذلك مخالفة صريحة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216.
وقالت الخارجية اليمنية، في بيان وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تبث من الرياض، إن "استمرار النظام الإيراني بانتهاج سلوك العصابات والمنظمات الإرهابية بتهريب الأسلحة والأفراد إلى الحوثيين يؤكد على عدوانية هذا النظام ونواياه الخبيثة تجاه اليمنيين".
ودعت خارجية اليمن المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى "إدانة هذه الممارسات والانتهاكات الإيرانية غير القانونية وتدخلها السافر والمستمر في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية".
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر عام 2014.