كشف تقرير للجمعية الفلكية في جدة، أن شهب الثوريات من الزخات الصغيرة تنتج من 5 إلى 10 شهب بالساعة عند ذروتها.
وأضافت الجمعية عبر حسابها بموقع "فيسبوك" "هناك نوعان منفصلان منها شهب "الثوريات الجنوبية" و"الثوريات الشمالية" وسويا تنشط من أواخر أكتوبر إلى أوائل ديسمبر/ كانون الثاني، والمميز بشأنها أنها غنية بإنتاج كرات نارية عبارة عن شهب أكبر من الشهب المعتادة وأكثر سطوعا".
وتابعت الجمعية في بيان لها "تنشط زخات الشهب سنويا مع عبور الكرة الأرضية خلال البقايا المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تضرب قطع بحجم حبة الحصى أعلى الغلاف الجوي وتحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر وتظهر لنا في صورة شهب".
وأوضحت أنه "بتحديد سرعة واتجاه تلك الأجسام النيزكية عند اختراقها للأرض يمكن تحديد مسارها عبر النظام الشمسي ومعرفة الجسم المسؤول عن إنتاجها، وفي حالة شهب الثوريات الشمالية فإن مصدرها الكويكب 2004 (TG10)".
ولفتت الجمعية إلى أنه "لمحاولة رؤية شهب الثوريات الشمالية يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن ما بعد منتصف ليل الأربعاء، حيث ستكون نقطة انطلاقها أمام مجموعة نجوم الثور باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في قبة السماء".
تشهد سماء #المنطقة_العربية خلال الساعات قبل شروق شمس الخميس 12 نوفمبر 2020 ذروة تساقط زخة شهب الثوريات الشمالية بحوالي 5 إلى 10 شهب بالساعة من موقع مظلم بعيداً عن اضواء المدن باتجاه الافق الجنوب الشرقي وهي غنية بإنتاج الكرات للنارية وهي شهب اكبر من الشهب المعتادة واكثر سطوعاً . pic.twitter.com/39xCdHc8cv
— الجمعية الفلكية بجدة (@JASsociety) November 9, 2020
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن الفلكي عادل السعدون، قوله "إن شهب شمالي برج الثور تبدأ في الواقع دخول الغلاف الجوي من 20 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 10 ديسمبر/ كانون الثاني، لكن ذروة عدد الشهب في الساعة تكون في 11 نوفمبر ويقدر عددها بخمسة شهب في الساعة".
وأشار إلى أنها "سميت بشهب جنوبي الثوريات لأنها تشاهد ظاهريا تصدر من برج الثور وهي عبارة عن غبار وصخور صغيرة جدا تخلفت عن مذنب (انكي 2P/Encke) الذي يقترب من الشمس كل 3.3 سنة مرة واحدة ويرحل ويخلف وراءه على طول مداره غبارا وصخورا وبخار ماء وغازات أخرى".