الجزائر – سبوتنيك. واستنكرت الجزائر العمليات العسكرية، التي جرت صباح اليوم الجمعة، في منطقة الكركرات، بين القوات المغربية ونظيرتها الصحراوية، ودعت إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية، أن الجزائر "تستنكر بشدة الانتهاكات الخطيرة لوقف إطلاق النار التي وقعت صباح اليوم في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية".
وتابع البيان "ندعو إلى الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية التي من شأنها أن تؤثر انعكاساتها على استقرار المنطقة برمتها".
ودعت الجزائر الطرفين، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو "إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس، والاحترام الكامل للاتفاق العسكري رقم 1 الموقع بينهما وبين الأمم المتحدة".
كما تنتظر الجزائر، على وجه الخصوص "من الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، القيام بمهامهما بشكل دقيق، دونما قيود أو عقبات، والتحلي بالحياد الذي تتطلبه التطورات الحالية".
ويختم البيان بقوله "تجدد الجزائر مناشدتها للأمين العام للأمم المتحدة، من أجل تعيين مبعوث شخصي في أقرب وقت ممكن والاستئناف الفعلي للمحادثات السياسية، وفقا للقرارات ذات الصلة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادئ الميثاق".
من جانبها، قالت القيادة العامة للقوات الملكية المغربية، في بيان تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، إن "معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا، أصبح في الوقت الحاضر مؤمنا بشكل كامل من خلال إقامة القوات المسلحة الملكية لحزام أمني بتعليمات سامية من جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية".
وتابع الجيش المغربي بقوله "طبقا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تم يوم 13 نوفمبر 2020، القيام بعملية، وفقا لقواعد تدخل واضحة تقتضي تجنب أي احتكاك بالأشخاص المدنيين".
وشهدت المنطقة العازلة بالكركرات صباح اليوم تبادل إطلاق نار بين الجيش المغربي، والجيش الصحراوي، بعد تدخل الأخير "لمنع قمع المدنيين"، حسب تصريحات السفير الصحراوي بالجزائر لوكالة سبوتنيك.
فيما تؤكد المملكة المغربية أنه "لم يكن أمامها من خيار سوى الاضطلاع بمسؤولياتها، من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه الأعمال وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري".