التوافق على خارطة الطريق ومنها موعد الانتخابات وضرورة توحيد مؤسسات الدولة لم يحقق التوافق على الآليات الخاصة باختيار الشخصيات التي تترأس المجلس الرئاسي والحكومة وكذلك فيما يتعلق بالنواب.
الكثير من نقاط الخلاف تم تسجيلها خلال ملتقى الحوار الليبي في تونس، حيث سعى البعض للحفاظ على بقاء رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج وإجراء تعديلات على النواب، فيما سعى آخرون لترشح المستشار عقيلة صالح للرئاسي مقابل رئاسة الحكومة للغرب الليبي، بحسب مصادر من داخل الملتقى.
مشاركون بالحوار أكدوا لـ "سبوتنيك" أن الجولة الافتراضية المرتقبة لن تقدم أي جديد في ظل تمسك نواب الشرق برئاسة المجلس الرئاسي، في حين يتمسك بعض الأعضاء من الغرب ببقاء السراج.
مقترح اللجنة
المقترح الذي قبلته البعثة الأممية وتم تقديمه من بعض النواب بعدم ترشح أي من المجالس الحالية أو حكومة الوفاق حصل على موافقة 45 صوتا، ورفضه 29، وقد يكون أحد الرهانات التي تسعى لها البعثة خلال الملتقى في الجولة الافتراضية، حيث تحتاج لنسبة 75 في المئة من الأعضاء لتمرير المقترح.
هل فشل الملتقى
وأضاف المصدر في تصريحات لـ "سبوتنيك" أن "الملتقى أنجز المرحلة الأولى من العمل وبعد أسبوع تستكمل المرحلة الثانية، حيث نجحت المرحلة الأولى في تحديد موعد الانتخابات".
عراقيل أمام الحل
وعلى الجانب الآخر استبعد النائب سعد بن شرادة، عضو المجلس الأعلى للدولة التوصل لأي توافق خلال الاجتماع الافتراضي.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "البعثة لا يمكنها وضع أي حلول سوى بالتوافق بين الأطراف الليبية والدول الفاعلة في المشهد الليبي".
ويرى بن شرادة أن من أفشل الحوار في تونس هم مجموعة متشبثة بشخص وأخرى تلقت الأموال لدعم شخص آخر، وأن النقطة الإيجابية هي تحديد موعد الانتخابات، إلا أن الإشكالية تتعلق بالإشراف على هذه الانتخابات.
وأشار إلى أن أحد الحلول يتمثل في بقاء السراج وتولي رئيس حكومة من الشرق وعودة أعضاء المجلس المنقطعين والعمل على الترتيبات الخاصة بالانتخابات البرلمانية.
كيف تجرى الانتخابات؟
وضمن هذه النقاط بحسب تصريح المصدر لـ "سبوتنيك" هو عدم الاتفاق على الإطار الدستوري الذي ستقام الانتخابات وفقا لنصوصه.
توحيد جهاز حرس المنشآت
وأعلنت المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز، في مؤتمر صحفي اليوم، من مدينة البريقة في ليبيا، عن إطلاق مشروع لتوحيد حرس المنشآت النفطية في ليبيا، واستحداث مشروع نموذجي لتأمين حقل نفطي سيبدأ الإنتاج قريبا.
وقالت إنهم "سعداء بتوحيد عمل حرس المنشآت النفطية لحماية قوت الليبيين وإن الأمم المتحدة تدعم الشركات النفطية التي تساهم في إنتاج النفط الليبي وفقا للسيادة الليبية".
ختام غير مبشر
وفي وقت سابق أعلنت وليامز، عن اختتام جولة التفاوض الجارية في تونس، دون التوصل إلى توافق بشأن الشخصيات التي ستمثل الحكومة الموحدة بالبلاد.
وأكدت وليامز خلال مؤتمر صحفي أجرته بتونس في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أن المحادثات ستتواصل الأسبوع المقبل افتراضيا عبر تقنية الفيديو للاتفاق على آليات ومعايير اختيار الشخصيات التي ستتولى السلطة التنفيذية مستقبلا.
وانطلقت الاثنين الماضي أعمال الملتقي السياسي الليبي في العاصمة التونسية بحضور ستيفاني ويليامز والرئيس التونسي قيس سعيد، حيث أكد الأخير أن "الحل للأزمة الليبية لا يمكن أن يكون إلا سلميا و"ليبيا ليبيا" بعيدا عن التدخلات الخارجية".