وأكد والي القضارف سليمان علي موسى أن "الاستجابة بطيئة حتى الآن من المنظمات والمجتمع الدولي، ولاترقى إلى حجم التدفقات على ولاية القضارف"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وكشف موسى أن العدد الكلي للاجئين بولاية القضارف بلغ (15500) لاجئ، مشيرا إلى ترحيل ألفين وخمسمائة الى معسكر أم راكوبة السوداني.
وحذر والي القضارف من أن هذه التدفقات الكبيرة للاجئين من إقليم تيغراي الإثيوبي ستنعكس سلبا على الولاية اقتصاديًا واجتماعيًا وصحيًا بجانب الخدمات.
وطالب الوالي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية "بالاضطلاع بدورها في تقديم الدعم للاجئين الإثيوبيين والذين يفوقون إمكانيات الولاية المتواضعة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة أن "أزمة إنسانية واسعة النطاق" ترتسم عند الحدود بين إثيوبيا والسودان بعد فرار آلاف الأشخاص يومياً بسبب العملية العسكرية الجارية في إقليم تيغراي.
وقال ناطق باسم مفوضية اللاجئين إن ما يقرب أربعة آلاف شخص يعبرون الحدود مع السودان يومياً منذ 10 تشرين الثاني/نوفمبر وبات عددهم نحو 27 ألف شخص.
وتسبب الصراع الدائر في إقليم تيغراي بين الحكومة الاتحادية، والسلطات المحلية في فرار آلاف الإثيوبيين إلى دول الجوار.
وكان مدير إدارة اللاجئين بولاية كسلا السودانية، السر خالد، توقع في تصريحات لـ "سبوتنيك" أمس الأول (الأحد) أن يرتفع العدد إلى ما بين 70 إلى 100 ألف لاجئ بنهاية الشهر الجاري.
وقال، السر خالد إن "استجابة المنظمات الإنسانية المحلية والدولية ضعيفة جدا لتقديم المساعدات، واللاجئين الإثيوبيين يعيشون أوضاع إنسانية صعبة وتم نقل بعضهم إلى معسكرات أم راكوبة السودانية".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أيضا، أعلن رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، "انتهاء مهلة مدتها 3 أيام لاستسلام قوات وميليشيات إقليم تيغراي"، موضحا أنه "بعد انتهاء هذه المهلة، سيتم تنفيذ الإجراء الحاسم الأخير لإنفاذ القانون في الأيام المقبلة".
ويشتعل الصراع حاليًا في إقليم تيغراي بعد إعلان آبي أحمد، الحرب على مجموعات مسلحة تنتمي للإقليم يوم الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
ويقول آبي أحمد إن العملية العسكرية في إقليم تيغراي لدعم سيادة القانون تسير بشكل جيد، لافتًا إلى أن بلاده قادرة على تحقيق أهداف عمليتها العسكرية في تيغراي "بنفسها".
وقُتل مئات في اشتباكات منذ أرسل أبي أحمد القوات الاتحادية لمهاجمة القوات المحلية في تيغراي بعدما اتهمها بمهاجمة قاعدة عسكرية بالمنطقة.
وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وغيرهما عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي.