رام الله - سبوتنيك. أدانت حركة حماس في بيان الخطوة الأخيرة من السلطة، معلنة أنها "تستنكر بشدة قرار السلطة الفلسطينية العودة إلى العلاقة مع الاحتلال، ضاربةً عرض الحائط بكل القيم والمبادئ الوطنية، ومخرجات الاجتماع التاريخي للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية".
كما دعت السلطة للتراجع عن القرار بشكل فوري، وعدم "المراهنة" على الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
وأعلن وزير الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ مساء اليوم الثلاثاء أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل سيعود الى ما كان عليه قبل 19 أيار/ مايو 2020، حين أعلنت السلطة وقف هذا التنسيق رسميا.
ونقلت حركة فتح تصريح الشيخ الذي أدلى به عبر "تويتر"، مؤكدة أن "عودة العلاقات جاءت بعد إعلان إسرائيل استعدادها الالتزام بالاتفاقيات الموقعة سابقا بين الطرفين، وتلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسائل رسمية ومكتوبة تؤكد هذا الالتزام".
يذكر أن العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي توقفت منذ أكثر من خمسة أشهر ردا على إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نيته فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية والبدء بخطة الضم التي تستهدف ضم أكثر من 33% من مساحة الضفة الغربية وغور ألأردن لصالح إسرائيل.
يشار إلى أن الرئيس محمود عباس اتخذ قرار وقف العمل بالاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية خلال اجتماع القيادة الفلسطينية قبل خمسة أشهر، رفضا لخطة الضم وصفقة القرن الأمريكية التي طرحتها إدارة الرئيس ترامب.
وتضمن قرار الرئيس عباس وقف العمل بالاتفاقيات الأمنية والمدنية والتنسيق المشترك في وقت رفضت فيه السلطة الفلسطينية استلام عائدات الضرائب "المقاصة" من إسرائيل ردا على قرار الأخيرة خصم مخصصات عائلات الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين وهو ما رفضه الجانب الفلسطيني ما دفعه لرفض استلامها منذ ذلك الحين.