أفاد مراسل "سبوتنيك" في الحسكة نقلاً عن مصادر أهلية اليوم، بخروج قافلة عسكرية للجيش الأمريكي محملة بالمدرعات والعتاد العسكري من محافظة الحسكة إلى العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي، تضم 30 شاحنة، ظهر اليوم الجمعة (20 تشرين الثاني/ نوفمبر)، تزامنا مع قيام طائرتي شحن كبيرتين بنقل دفعتين من الجنود والمعدات للجيش الأمريكي من قاعدة السد الغربي أو ما تسمى قاعدة "منتجع لايف ستون" غير الشرعية في ريف الحسكة الشمال الغربي باتجاه الحدود العراقية.
وبين مراسل "سبوتنيك" في الحسكة أن سماء مدينة الحسكة شهدت يوم الخميس 19 تشرين الثاني/ نوفمبر تحليقا كثيفا لمروحيات الجيش الأمريكي خصوصاً في الجهة الشمالية، وذلك للتغطية الجوية على التحركات العسكرية التي شهدتها القاعدة الأمريكية غبر الشرعية في قاعدة "لايف ستون" القريبة من الطريق الدولي الحسكة– حلب المعروف باسم "M4".
تأتي هذه التحركات العسكرية والخروج بعد ساعات من خروج رتل عسكري أمريكي مؤلف من 57 آلية تضم مدرعات وناقلات عسكرية وشاحنات مختلفة من محافظة الحسكة إلى العراق عبر معبر الوليد البري غير الشرعي، كانت خرجت من قاعدتها غير الشرعية في مطار خراب الجير العسكري بريف المالكية.
وأضاف المراسل أن الجيش الأمريكي أدخل مساء يوم الأربعاء 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، رتلا عسكريا مؤلفا من 40 شاحنة وسيارات شحن كبيرة فارغة ترافقها مدرعات عسكرية، عبر معبر الوليد غير الشرعي مع إقليم شمال العراق، اتجهت إلى القاعدة الأمريكية غير الشرعية بالقرب من شركة الغاز في حقول رميلان النفطية.
وأوضحت مصادر أهلية للمراسل بأن هذا الرتل العسكري دخل لإجراء عمليات نقل وإخراج معدات وأسلحة عسكرية جديدة من شرقي سوريا، عبر الحدود إلى القواعد الأمريكية داخل الأراضي العراقية، هو محدث خلال اليومين الماضيين بالفعل.
وذكرت المصادر بأن الرتل العسكري الداخل جاء بعد ساعات قليلة من خروج رتلاً أمريكياً مؤلفا من 30 آلية وصهاريج وبرادات إلى العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي من منطقة تل حميس شمال شرقي الحسكة.
وكان أخرج الجيش الأمريكي يوم الثلاثاء 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، رتلا مؤلفا من 60 شاحنة تقل معدات وأسلحة وعددا من صهاريج النفط والبرادات عبر معبر الوليد البري، كما أخرجت يوم الاثنين الماضي 120 صهريجاً محملة بالنفط السوري المسروق عبر نفس المعبر .
تأتي هذه التطورات العسكرية في وقت بدأت تقارير إعلامية تتحدث عن نية الإدارة الأمريكية الحالية بسحب جنودها المتواجدين في شرقي سوريا، خصوصاً بعد التغيرات التي قام بها الرئيس الأمريكي دولاند ترامب، وشملت وزير الدفاع مارك أسبر وتعين كريستوفر ميلر بدلاً عنه، الذي قام هو الآخر بإجراء تغيرات في القادة العسكريين ومنها تعين الكولونيل دوغلاس ماكريغور المعروف بدعواته المتكررة للانسحاب من سوريا، بمنصب المستشار الأول للبنتاغون.
وأبدى وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة الجديد، كريستوفر ميلر، عزمه تسريع سحب القوات الأمريكية من أفغانستان والشرق الأوسط، قائلا: "حان وقت العودة إلى الوطن". وقال ميلر "جميع الحروب يجب أن تنتهي"، وذلك في أول رسالة له للقوات المسلحة الأمريكية .
وكتب ميلر في رسالة على موقع وزارة الدفاع: "كثيرون تعبوا من الحرب، وأنا واحد منهم". وأضاف "لكنها المرحلة الحاسمة التي نحوّل فيها جهودنا من دور قيادي إلى دور داعم". وتابع "إنهاء الحروب يتطلب تنازلات وشراكة. واجهنا التحدي. وبذلنا كل ما في وسعنا. الآن حان وقت العودة إلى الوطن".