في الصورة المتداولة، يظهر رجل ضم كفيه أمام وجهه ويبكي بحرقة شديدة، وبجواره سيدة يبدو الحزن على وجهها واغرورقت عيناها بالدمع. ادعى الناشرون أن الرجل هو عالم آثار والسيدة هي شاعرة عراقية شهيرة.
وجاء في التعليق على المنشور المتداول على نحو واسع: "هذه ليست لقطة من فيلم عربي، هذه صورة عالم آثار عراقي فاجأه حجم الآثار العراقية والسورية المنهوبة في متحف برلين…فانفجر باكيا وبجواره الشاعرة العراقية أمل جبوري وهي تصرخ سرقوك يا عراق".
لكن بعد بحث، تبين أن لا علاقة لها بمسألة نهب الآثار في العراق أو سوريا، وتم التقاطها داخل المتحف الوطني العراقي من قبل وكالة "رويترز" في صيف عام 2003، وهي لرجل عراقي أجهش بالبكاء أثناء إعادة افتتاح المتحف.
وقال الرجل الذي يدعى موفق التكريتي، في تصريحات لتلفزيون "العربية"، إنه صيدلاني مهتم بالتاريخ والآثار، وإنه بكى عندما وصل إلى قاعة أشور بانيبال، وتخيل ما سيحدث لو نهض هذا الملك وشاهد ما حل ببلاده، مؤكدا أنه لم يدرك وقوف الشاعرة أمل الجبوري إلى جواره لحظة التقاط الصورة.