جاءت تصريحات بري في مقابلة مع صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، وقال فيها:
"الطريق إلى تشكيل حكومة لبنانية جديدة مسدود بالكامل، لكني آمل أن يتمكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تقديم المساعدة في زيارته المرتقبة".
ولم يتمكن الساسة المنقسمون من الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة منذ أن قدمت الحكومة استقالتها بعد انفجار مرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس/ آب، الذي أدى إلى تفاقم أزمة لبنان الاقتصادية والمالية الخانقة في غياب حكومة تقود البلاد.
وقال بري لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية "دخلنا في النفق ولا أعرف كيف سنخرج منه. لقد أصبحنا في حال يرثى لها، والوضع الحكومي مسدود بالكامل".
وكشف رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري والرئيس ميشال عون خلافاتهما بشأن تشكيل الحكومة في بيانين أمس الاثنين تبادلا فيها الاتهامات بتعطيل تشكيل حكومة جديدة.
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني "أمّا لماذا هذا الانسداد؟ فبالتأكيد أنّ الجواب هو لدى رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، وإن شاء الله يتمكّن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من أن يفعل شيئاً في زيارته المقبلة، وما علينا سوى أن ننتظر".
ومن المقرر أن يزور ماكرون لبنان في وقت لاحق هذا الشهر في ثالث زيارة يقوم بها منذ انفجار المرفأ، الذي فاقم الأزمة الاقتصادية. والانهيار الاقتصادي الناتج عن عقود من الفساد وسوء الإدارة تسبب في أسوأ أزمة يشهدها لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.
وبعد الانفجار قاد ماكرون الجهود لحمل الزعماء اللبنانيين على الاتفاق على حكومة جديدة يمكنها تنفيذ إصلاحات تسمح بعودة المساعدات الدولية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن الانهيار السياسي والاقتصادي في لبنان يشبه غرق السفينة "تايتانيك" ولكن فقط دون الموسيقى التي يُعتقد أن الفرقة الموسيقية ظلت تعزفها أثناء غرق السفينة.