وتم اكتشاف الإشارة بواسطة "Breakthrough Listen"، وهو مشروع تم إنشاؤه للاستماع إلى علامات على وجود حياة خارج كوكب الأرض، والتابع للعالم الفيزيائي الراحل، ستيفن هوكينغ.
وأكد أحد العلماء في معهد "SETI" الأمريكي لأبحاث وعلوم الفضاء، والذي رفض الإفصاح عن اسمه لـ"ذا غادريان" إن الإشارة الجديدة تعتبر أول مرشح جاد منذ إشارة أخرى سجلها المعهد في عام 1977 وتحمل اسم "واو!"، على الرغم من أن الأخيرة كانت محل نقاش ساخن بين العلماء.
وما جذب اهتمام معهد "SETI" للإشارة الغريبة والجديدة هي أن نطاق ترددها يبلغ حوالي 980 ميغا هرتز، وهو نطاق لا ينبغي أن ترسل فيه أي مركبة فضائية بشرية، والسبب الآخر هو أن تردده يتغير بطريقة يقول العلماء إنها تشير إلى أنه قد يكون قادما من سطح كوكب خارجي يدور حول المجموعة الشمسية، لافتين إلى أن نظام "بروكسيما سنشواري" يحتوي على كوكب خارج المجموعة الشمسية في "المنطقة الصالحة للسكن".
ويعلق عالم الأحياء الفلكية بجامعة وستمنستر، لويس دارتنيل، لصحيفة "ذا غارديان" أن "الإشارة الجديدة تبدو مذهلة وتبدو أنها ليست اصطناعية، لقد كنا نبحث عن حياة فضائية لفترة طويلة الآن، وفكرة أنها يمكن أن تكون على عتبة بابنا في النظام النجمي التالي، تتراكم على الاحتمالات غير المحتملة".
وأضاف دارتنيل للصحيفة إن "أكثر الكواكب الصالحة للسكن في "بروكسيما سنشواري" لم يبدو للوهلة الأولى كمرشح قوي بشكل خاص للحياة، لكني أحب أن أكون على خطأ".
على النقيض يرى بيت ووردن المدير التنفيذي لمنظمة "Breakthrough Listen" أن السبب الأكثر ترجيحا لظهور الإشارة هو بشري وبنسبة 99.9%.
كما أوضح مطلعون على الإشارة أنها لا تحتوي على أي معلومات على ما يبدو، وهي مجرد نغمة ومن المحتمل أنها قادمة من مركبة فضائية تم إطلاقها من الأرض.
وتعليقا على التفسير السابق، فال جيسون رايت، باحث بمعهد "SETI" في جامعة ولاية بنسلفانيا: "إذا رأيت مثل هذه الإشارة ولم تأتي من سطح الأرض، فأنت تعلم أنك اكتشفت تكنولوجيا خارج كوكب الأرض، لكن لسوء الحظ أطلق البشر الكثير من التكنولوجيا خارج كوكب الأرض".