وصعدت الميليشيات المعادية للرئيس فوستان آركانج تواديرا الذي يسعى للفوز بفترة رئاسة ثانية هجماتها منذ رفضت المحكمة الدستورية الكثير من المرشحين بمن فيهم الرئيس السابق فرانسوا بوزيز الشهر الجاري، بحسب رويترز.
وأنهكت الأزمة الكثير من المواطنين في البلد الغني بالألماس والذهب والبالغ تعداد سكانه 4.7 مليون نسمة وأثارت المخاوف من العودة إلى أسوأ أعمال عنف في ماضيه الحديث، والتي اشتملت على خمسة انقلابات والعديد من وقائع التمرد منذ استقلال البلاد عن فرنسا في 1960.
وانتخب تواديرا رئيسا للمرة الأولى في 2016 بعد تمرد قبل ذلك بثلاث سنوات أطاح ببوزيز. وكافح لانتزاع السيطرة على مساحات شاسعة من البلاد من أيدي المليشيات المسلحة.
وأودت موجات متتالية من العنف منذ 2013 بحياة الألوف وأجبرت أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم.
ويُنظر إلى تواديرا على أنه الأوفر حظا في الفوز بين 17 مرشحا. ومن المقرر إجراء جولة ثانية إذا لما يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.
واتهم تواديرا والأمم المتحدة التي لها أكثر من 12800 جندي من قوات حفظ السلام في البلاد بوزيز بالوقوف خلف هجوم للمتمردين استولوا خلاله لفترة قصيرة على رابع أكبر مدينة في البلاد الأسبوع الماضي وأدى إلى موجة من الانشقاقات من الجيش.
ورفضت السلطات ترشح بوزيز لأنه يواجه أمر اعتقال وعقوبات من الأمم المتحدة لمزاعم عن تنظيمه عمليات اغتيال وتعذيب أثناء وجوده في سدة الحكم. ونفى بوزيز هذه الاتهامات وقال حزبه إنه لا علاقة له بهجوم المتمردين الأخير.
ورد شركاء تواديرا الدوليون في مجال الأمن على أحداث العنف الأخيرة بإرسال عتاد وقوات، بينهم 300 مدرب عسكري روسي و400 من قوات حفظ السلام من رواندا.