ونفذ مجهولون يوم السبت هجمات مسلحة في قريتين في الدولة الواقعة غرب أفريقيا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان مصدرا عسكريًا ماليًا أكد لوكالة "سبوتنيك"، وقوع هجوم أمس السبت في قرية تشومبانغ في النيجر والقريبة من الحدود المالية، ما أسفر عن مقتل نحو 58 مدنيا، في وقت لم تحسم فيه النيجر نتائج انتخابات الرئاسة.
وأوضح المصدر أن المسلحين "وجهوا في الأسابيع الأخيرة تهديدات لسكان القرى الحدودية بين البلدين مالي والنيجر من أجل دعم المجموعات الجهادية والوقوف في وجه الدولة".
وكانت النيجر قد أعلنت في وقت سابق السبت أن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، التي جرت في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لم تسفر عن فوز أي من المرشحين بنسبة تفوق 50 بالمائة المطلوبة، وأكدت أنه سيتم تنظيم دور ثان بين مرشح الحزب الحاكم محمد بازوم الذي حصل على 39.33 بالمائة من الأصوات، ومرشح المعارضة محمد عثمان عثمان الذي حصل على 16.99 من أصوات الناخبين.
وتعاني النيجر، التي تقع بمنطقة الساحل الأفريقي، من أزمة أمنية شديدة جراء نشاط الجماعات الإسلاموية والجهادية المتطرفة.
وفي آب/أغسطس 2014 أطلقت فرنسا عملية عسكرية في منطقة الساحل الأفريقي تُعرف باسم "عملية برخان". ويتوزع حوالي 4000 جندي فرنسي على خمس دول في الساحل وهي مالي وتشاد وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر من أجل "مساعدة دول الساحل على التصدي للجماعات الإرهابية".
وعلى الرغم من التدخل العسكري الفرنسي في المنطقة لا تزال الهجمات المسلحة متواصلة، ومؤخرا اتسع نطاقها من شمال مالي إلى وسطها ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.