وفيما يخص العلاقة الخاصة بين قاسم سليماني وحزب الله، رأى حجازي أن "طريقة تفكيرهما مشتركة وهدفهما واحد. هذا الأمر يقرب ما بين الأشخاص، خصوصاً أنهما عملا معاً فترة طويلة، وكانا معاً في حرب تموز/يوليو 2006، وقبلها وبعدها".
وأوضح أنه "يكفي أن تتابع تقارير الخبراء الإسرائيليين وتحليلاتهم كي تدرك عمق الخوف الذي يعيشونه بسبب قوة المقاومة وصواريخها الدقيقة"، معتبراً أن "الاحتلال يخشى وصول هذه الصواريخ إلى حزب الله، لكن كما سمعتم على لسان حسن نصر الله الذي قال إنها وصلت وإنهم يملكونها".
وتابع: "نحن نعرف أن نصر الله رجل صادق ولا يتحدث بكلام إعلامي ودعائي، عندما يقول إنها وصلت إلى أيدينا، إذاً هذا مؤكد"، مشيراً إلى أن "عددها أكبر مما يتصوره العدو". وقال إن "المقاومة اليوم لديها إمكانات جيدة جداً، وإذا ارتكب العدو أي حماقة، فمن المؤكد أنه سيندم عليها".
وكف حجازي أن "مزاعم الإسرائيليين بالضربات التي يدعون أنهم وجهوها إلينا في ساحات مختلفة، فإن عدداً كبيراً منها كذب وكلام دعائي، ومكتبنا الاستشاري في سوريا ردّ مرارا على هذه الأكاذيب ونفاها".
وخلال المواجهات، لفت حجازي إلى أن "قاسم سليماني كان يذهب ليشاهد بنفسه ويطابق ما يراه مع المعلومات والتقارير التي كانت تقدَّم إليه، وطريقته وأسلوبه هذان جعلا منه مطّلعاً دقيقاً على الميدان"، موضحا أنه "عندما كان يجلس مع الرئيس بشار الأسد ليتحدث معه عن جبهات متعددة، كان لديه الكثير ليقوله له، وكانت لديه المعلومات الدقيقة".
وأشار إلى أن "الرئيس الأسد كان يستفيد جداً من هذه المعلومات والأخبار، هو تحدث عن ذلك"، مؤكداً أن "الشهيد سليماني كان يعبّر للرئيس الأسد عن آرائه وخططه، ويشرح له كيف يفكر ويخطط للمستقبل، ويستشير الرئيس ويستمزج رأيه بشأنها".
وحول سؤال ما إذا كانت إيران قد توصلت إلى بعض التفاصيل والخفايا الأمنية لعملية اغتيال الشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس، أجاب الجنرال حجازي، أن "ترامب شخصياً تبنّى عملية اغتيال الشهيد سليماني، وأعلن ذلك بأنه أمر ونفّذ"، ورأى حجازي أنه "لم يبقَ أي شك في ذلك. أما مَن كانت لديه يد في هذا العمل الإجرامي، فنعم لدينا معلومات عن ذلك، ولا توجد مصلحة في الحديث عنها الآن".