بغداد- سبوتنيك. جاء ذلك في كلمة له، خلال مشاركته بإحياء الذكرى الأولى لاغتيال رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني سابقا، قاسم سليماني.
وقال صالح "هناك من يريد أن ينشغل العراقيون بصراعات داخلية تستنزفهم وتضعف وتهدد كيانهم".
وشدد الرئيس العراقي على أنه "لا يمكن الاستمرار والبلد مستباح والدولة منتهكة ومخترقة"، مؤكدا أن أوضاع البلاد لن تستقيم "من دون أن يكون شعبه سيد نفسه، بعيدا عن أية وصاية أو تدخل خارجي".
واعتبر صالح أن "العراق المستقل ذو السيادة الكاملة هو قرار وإرادة تلتزم بمرجعية الدولة والدستور، وهو ركن أساسي لمنظومة إقليمية قائمة على احترام حق الشعوب ونبذ الصراعات".
وختم بالتأكيد على أنه "لا يمكن القبول أن يكون البلد ساحة صراع الآخرين أو منطلقا للعدوان على أحد"، دون مزيد من التوضيح.
وتصاعدت الدعوات مؤخرا من قبل مسؤولين وقادة عراقيين إلى النأي ببلادهم عن الصراعات والتجاذبات الإقليمية والدولية، رافضين أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الولايات المتحدة وإيران.
واغتيل سليماني والمهدي في غارة أمريكية استهدفت سيارة كانا يستقلانها بالعاصمة العراقية بغداد في 3 يناير/كانون الثاني 2020.
يشار إلى أن المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد، والتي تضم المباني الحكومية وبعثات دبلوماسية أجنبية، تتعرض في الفترة الأخيرة إلى سلسلة من الهجمات بصواريخ كاتيوشا، دون خسائر بشرية، كما لم تكشف الأجهزة الأمنية حتى الآن عن منفذي هذه الهجمات الصاروخية.
كما تعرضت أرتال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والشركات المتعاقدة معها لاعتداءات بعبوات ناسفة طيلة الفترة الماضية في العاصمة ومحافظات وسط وجنوبي العراق، دون أن تكشف الجهات الحكومية أو الأمنية عن منفذي هذه الهجمات أو نتائج التحقيقات بها، وتتهم واشنطن فصائل عراقية موالية لإيران بتنفيذ هذه الهجمات.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، تصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) في العراق، إذا باتت الهجمات تقع بصورة شبه يومية.