ووجه كذلك باشاغا في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن.
وقال باشاغا: "كلنا أمل أن تنجح الإدارة الأمريكية الجديدة في تحقيق الاستقرار للبلاد، وأن تكون تلك أحد الأولويات القصوى لإدارة بايدن".
وتابع وزير داخلية الوفاق "تنوي القوات المدعومة من الحكومة الليبية حاليا أن تشن هجوما كبيرا في غربي البلاد للقضاء على الجماعات الإرهابية ومهربي البشر، وندعو الولايات المتحدة الأمريكية للمساعدة في تلك الجهود".
وأكمل بقوله "تحسنت آمالنا بصورة كبيرة بفوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ونأمل للإدارة الجديدة أن يكون لها دور رئيسي في استقرار ليبيا وتحقيق المصالحة".
وأعرب باشاغا عن استعداده لتولي منصب رئيس وزراء ليبيا الجديد في حكومة موحدة، والتي يمكن أن تتابع وترعى مفاوضات السلام بين الأطراف الليبية المتحاربة.
وعن انسحاب القوات الأجنبية، قال باشاغا: "سيكون تدريجيا، خاصة بعدما تحدثنا أننا سنجري محادثات تجارية مع مختلف الدول في حال رحيل المرتزقة".
وتطرق باشاغا إلى خطر التنظيمات الإرهابية، بقوله "ساعدتنا الجهود الأمريكية في هزيمة داعش في مدينة سرت عام 2016، والتعاون مع الجانب الأمريكي مستمر في هذا المجال".
لكنه أردف بقوله
"المتطرفون استعادوا حاليا موطئ قدمهم، بسبب المعارك التي دارت حول طرابلس في الفترة الماضية".
وأعرب باشاغا عن أمله أن تدعم الولايات المتحدة الأمريكية "العملية العسكرية الكبرى" في غربي البلاد، مضيفا "تعهد فعليا تركيا بالدعم، ونأمل أن تساعدنا الولايات المتحدة الأمريكية للقضاء على العناصر الإرهابية التي تسللت إلى ليبيا في الفترات الماضية".
واستمر وزير داخلية الوفاق بقوله "كما أن تلك العملية العسكرية تستهدف أيضا مهربي المهاجرين، ويمكن أن تساعد في حل جذور تلك المشكلة".
وأتم باشاغا تصريحاته قائلا
"أمن واستقرار ليبيا، مهمان لأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية".
يُذكر أنّه بعد جولات تفاوضية عديدة بين الطرفين على مدار الأعوام الماضية، توصل المشاركون في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المعروفة بلجنة 5+5، خلال محادثات في جنيف في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى عدد من الاتفاقات أبرزها فتح الطرق واستئناف الحركة الجوية المنتظمة بين طرابلس وبنغازي، ووقف دائم لإطلاق النار في عموم الأراضي الليبية.
وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، كما وتشهد البلاد، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات عام 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.