اعتبر ترامب، الذي كان يتحدث أثناء صعوده على المروحية الرئاسية في البيت الأبيض في رحلة إلى تكساس، مساءلته المحتملة في مجلس النواب يوم الأربعاء بأنها "استمرار لأكبر مطاردة ساحرات في تاريخ السياسة".
وقال ترامب للصحفيين أثناء مغادرته في رحلة إلى الجدار الحدودي في ألامو بولاية تكساس "لا أريد عنفا". لكنه لم يرد على سؤال حول ما إذا كان سيستقيل في أول تصريح صحفي له منذ 8 ديسمبر/ كانون الأول، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف ترامب: "هذا العزل يسبب غضبا هائلا وهم يفعلون ذلك، وهو أمر مروع حقا يفعلونه. سيصبح ترامب أول رئيس أمريكي يتعرض للمساءلة مرتين إذا صوت مجلس النواب يوم الأربعاء لصالح المساءلة.
وعندما سئل عن أي مسؤولية شخصية يتحملها فيما يتعلق بهجوم 6 يناير عندما اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول أثناء اجتماع أعضاء الكونغرس بما في ذلك نائبه مايك بنس، قال ترامب: "إذا قرأت خطابي ما قلته كان مناسبا تماما".
وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي في بيان أمس: "يوم الأربعاء، حرض الرئيس على تمرد مميت ضد أمريكا استهدف قلب ديمقراطيتنا. يمثل الرئيس تهديدا وشيكا لدستورنا وبلدنا والشعب الأمريكي، ويجب عزله من منصبه على الفور".
اقتحمت مجموعة من أنصار ترامب، مساء الأربعاء الماضي، مقر الكونغرس خلال عقده اجتماعات لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الديمقراطي، جو بايدن، وذلك بعد مسيرة جدد فيها الرئيس الأمريكي الحالي رفضه الاعتراف بانتصار منافسه.
وتمكنت وحدات الشرطة والقوات الخاصة لاحقا من تطهير مبنى الكونغرس من المقتحمين ليعلن المشرعون إقرارهم بنتائج التصويت، وأدت هذه الاضطرابات غير المسبوقة إلى مقتل 5 أشخاص واعتقال 68 آخرين على الأقل، فيما تعهد ترامب بعد هذه الأحداث بتنفيذ عملية منظمة لنقل السلطة رغم رفضه القبول بهذه النتائج.