وبحسب وكالة "فارس" للأنباء فقد أوضح الرئيس الإيراني أن الإحصاءات تشير الى أن المناطق التجارية الحرة في مسار التحول من مناطق مستوردة إلى مصدرة للمنتجات، وأن الصادرات من هذه المناطق سجلت 138 مليار دولار في مقابل إجمالي 47 مليار دولار واردات.
تصريحات روحاني جاءت خلال مراسم تدشينه 60 مشروعا وطنيا للتجارة والصناعة بمختلف المناطق التجارية الحرة في البلاد.
وأشار روحاني إلى أن نحو 70% من الإجراءات اللازمة لاستصدار تراخيص النشاط الاقتصادي في المناطق التجارية الحرة اليوم تتم عبر الحكومة الإلكترونية، مؤكدا أنها ستصل إلى 100% في الأشهر المقبلة، لافتا إلى أن الفترة المستغرقة لاصدار التراخيص انخفضت من 30 يوما إلى 20 يوما.
في سياق متصل أكد الرئيس الإيراني أن الاستثمارات الأجنبية في السنة المالية الجارية (تنتهي 20 مارس/آذار 2021) سجلت نموا بنسبة 56% على أساس سنوي، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعكس فشل سياسة الضغوطات القصوى والارهاب الاقتصادي وأن العدو أخفق امام إيران.
كما أشار إلى أن استهلاك الغاز في إيران يعادل نصف استهلاك الغاز في دول أوروبا الـ 27، داعيا إلى الترشيد بهذا الخصوص.
جدير بالذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، كان قد عمل على تعزيز الصادرات غير النفطية ومواصلة مبيعات النفط لمواجهة العقوبات الأمريكية، حسب تصريحات له منذ العام 2019، حيث قال: "يجب أن نرفع الانتاج ونزيد من صادراتنا (غير النفطية) وأن نقاوم المخططات الأمريكية ضد بيع نفطنا".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت، في 22 أبريل/ نيسان 2019م، عدم تجديد الإعفاءات من العقوبات على الدول المستوردة للنفط من إيران، في موعد تجديدها يوم 2 أيار/ مايو من العام نفسه.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن "الرئيس دونالد ترامب قرر عدم إعادة إصدار إعفاءات من العقوبات على إيران عندما تنتهي صلاحيتها في أوائل مايو، مؤكدا أن هذا القرار يهدف إلى وصول صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وحرمان النظام من مصدر دخله الرئيسي". وأضاف أن "الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ثلاث من أكبر منتجي الطاقة في العالم، إلى جانب أصدقائنا وحلفائنا، ملتزمون بضمان استمرار تزويد أسواق النفط العالمية بما يكفي".