الجدل يتلخص في مدى إسهام التطبيق في إطار الحد من انتشار فيروس كورونا في المغرب طيلة الفترة الماضية، خاصة في ظل تشكيك في فاعليته، بحسب "هسبريس" المغربية.
وكانت وزارة الصحة المغربية قد أطلقت هذا التطبيق "وقايتنا"، مؤكدة أنه يعتمد على تقنية "البلوتوث"، والتي من المفترض أنها تعلم مستعمليه في حالة ما إذا كانوا على تقارب جسدي وثيق لمدة معينة مع مستعمل آخر، تم تأكيد إصابته بالفيروس "كورونا" في غضون الـ 21 يوماً التي تلت هذه المخالطة.
وبحسب الصحيفة المغربية، فإن "عدداً من مستعملي هذا التطبيق أكدوا أنهم لم يتلقوا يوماً أي إشعار يفيد مرورهم بالقرب من شخص آخر مصاب بكورونا، رغم تأكدهم من ذلك بوسائل أخرى" وهو ما يثير التساؤل حول فعاليته وفائدته.
من جهتها لم تقدم وزارة الصحة المغربية أي إحصاءات حول نسبة استعمال التطبيق بين المغاربة، ولا عدد الإشعارات التي أصدرها، إلا في نهاية يونيو/حزيران الماضي، حيث أفادت بأن عدد من حملوا التطبيق يناهز 2 مليون مغربي.
لكن الصحيفة المغربية أكدت أن إحصاءات متجر "غوغل بلاي" تفيد بأن عدد مستعملي "وقايتنا" يتجاوز المليون بقليل،.
وأفادت "هسبريس" بأن عددا من التقييمات قد اتفقت على عدم فاعلية التطبيق "وقايتنا"، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي إشعارات تفيد بمخالطتهم مصابين على الرغم من تأكدهم من ذلك.
إلى جانب ذلك هناك بعض المشكلات التقنية الموجودة داخل التطبيق ومنها استهلاكه لطاقة البطارية كونه يعمل في الخلفية، ومنها توقفه عن العمل وحده على الرغم من إبقاء خاصية "البلوتوث" مشغلة، إذ تظهر في كل مرة رسالة عند فتح التطبيق تفيد بأن الاستعمال لم يتجاوز بضع ساعات فقط في اليوم.
يشار إلى أن وزارة الصحة المغربية كانت قد أصدرت بيانا، في الأول من يونيو/ حزيران 2020، تفيد بأنها أطلقت تطبق "وقايتنا" وأنها جعلت استعماله طوعيا.
وأكدت الوزارة أن تطبيق "وقايتنا" معتمد من طرف اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، وهي هيئة رسمية.