ويمكن مشاهدة الصور الأرشيفية وقراءة الوثائق الرقمية ومشاهدة محاضرة حول حياة سكان المدينة أثناء الحصار على موقع المتحف الافتراضي ابتداء من 27 يناير/ كانون الثاني.
وبهذا الصدد، قالت نائبة محافظ موسكو للتنمية الاجتماعية، أناستاسيا راكوفا، "المهم ليس فقط الحفاظ على ذكرى الحرب الوطنية العظمى، بل أيضًا التحدث عن مآثر الشعب السوفيتي، والاطلاع على الوثائق المتعلقة بالأمر. لهذا السبب، وفي اليوم الذي رُفع فيه الحصار عن لينينغراد، افتتحنا قسمًا جديدًا في المتحف الافتراضي "موسكو - اهتماما بالتاريخ".
وتابعت النائبة، "ننشر هناك للمرة الأولى، مواد تظهر ما قدمه سكان موسكو للمدينة المحاصرة بينها توجه الباصات إلى المدينة حاملة المساعدات الأولية وإجلاء السكان كما يمكن التعرف على الصعوبات التي واجهها سكان لينينغراد في ذلك الوقت".
ويقوم المتحف بدعوة المستخدمين للتعرف على تفاصيل قرار مجلس مدينة موسكو، بإرسال حافلات وشاحنات إلى المدينة المحاصرة، ومن الملاحظ أنه تم ربط مقطورات ثنائية المحور بالحافلات لتوصيل أكبر كميات ممكنة من الطعام في ذلك الوقت، وقامت العاصمة بإرسال 110 حافلات وشاحنات في عام 1942 وحده.
أما المحاضرة التي يعرضها المتحف فمكرسة للحياة اليومية للمدنيين في لينينغراد خلال الحرب الوطنية العظمى، فكان عليهم أن يواجهوا الجوع وفقدان الأحباء وتدمير مسقط رأسهم. ورغم ذلك استمرت مكتبة لينينغراد العامة والمسرح الموسيقي الكوميدي ومحطة الراديو في العمل.
وحاصرت القوات الألمانية مدينة لينينغراد في 8 سبتمبر/ أيلول عام 1941. وبلغ عدد سكان المدينة في ذلك الوقت، أكثر من 2.5 مليون شخص، بينهم 400 ألف طفل. واستمر الحصار 872 يومًا، حتى 27 يناير/ كانون الأول عام 1944. ووفقًا لتقديرات مختلفة، توفي خلال الحصار من 600 ألف إلى 1.5 مليون شخص.