وبحسب "سي إن بي سي" فقد ارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 250 نقطة، مما يعني تحقيق مكاسب افتتاحية بأكثر من 200 نقطة.
وقفزت العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.9% وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.8%.
وقد تزامن الارتفاع في العقود الآجلة بالإضافة إلى مكاسب السوق يوم الاثنين مع انعكاس حاد في جيم استوب، وهو متجر ألعاب فيديو بالتجزئة، والذي أسر وول ستريت بضغوطه القصيرة الهائلة التي نسقتها مجموعة من مستثمري التجزئة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد تراجعت جيم استوب، بعد ارتفاعها بنسبة 400% الأسبوع الماضي، بنسبة 30% يوم الاثنين وتراجعت بنسبة 40% أخرى في تداول ما قبل السوق.
كما بدأت الاستثمارات الأخرى عالية المضاربة المشهورة لدى حشد "روديت" في الانخفاض، حيث انخفضت أسعار "إيه إم سي إنترتينمنت" بأكثر من 30% في السوق الأولية، وتراجعت العقود الآجلة للفضة، التي تمتعت بأكبر قفزة في يوم واحد منذ 11 عامًا يوم الاثنين، بأكثر من 5% يوم الثلاثاء.
وقد اعتبر بعض المستثمرين ما حدث علامة على أن هوس المضاربة من تجار التجزئة آخذ في الانحسار، وهو أمر صحي للسوق ككل.
فقد قال آدم كريسافولي، مؤسس "فيتال نوليدج": "يبدو أن هراء جيم استوب ينحسر مع بدء الحمى حول تلك المجموعة من الأسهم في الانهيار".
وكان مؤشر داو جونز قد أضاف، يوم أمس الإثنين، أكثر من 200 نقطة وسجل "إس آند بي500" أفضل يوم له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث ارتفعت جميع القطاعات الـ 11.
وبحسب خبراء فقد كانت سوق الأسهم تخرج من أسوأ أسبوع لها منذ أكتوبر حيث تزايد قلق الكثيرين من أن نشاط التداول الجامح في تلك الأسماء المختصرة بشدة قد يكون معديًا ويمتد إلى مناطق أخرى من الأسواق.
كما انتظر المستثمرون تقارير أرباح كبيرة يوم الثلاثاء، حيث من المقرر أن تصدر عملاقتا التكنولوجيا أمازون وألفابت أرقامًا ربع سنوية بعد إغلاق السوق.
وسيتابع المستثمرون أيضًا مفاوضات التحفيز في واشنطن، حيث قدم الجمهوريون في الكونغرس عرضًا مضادًا لخطة تحفيز الرئيس جو بايدن البالغة 1.9 تريليون دولار يوم الأحد.
والتقى بايدن بهؤلاء المشرعين يوم الاثنين حيث تحرك الديمقراطيون في الكونغرس نحو تمرير مشروع قانون مصالحة دون دعم من الحزبين، ووصفت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي الاجتماع بأنه "موضوعي ومثمر".