قال غسان بادكوك، الكاتب بصحيفة "عكاظ" في حسابه على تويتر: "أتابع باهتمام ملف الخلاف حول سد النهضة والمواقف المتوترة في المنطقة بسببه".
وأضاف: "أحدث المواقف هو تجاهل إثيوبيا للتحذيرات المصرية والسودانية بالوصول لاتفاق، واستمرار إثيوبيا في عملية البناء كما هو مخطط له، ووزير الري السوداني يقول: سلامة نصف سكان السودان تعتمد على اتفاق آمن لملء السد".
وتابع بادكوك: "إثيوبيا ليست من الدول القوية التي تتمتع بميزان قوى عسكري أو اقتصادي ثقيل؛ يسمح لها بهكذا مماحكات".
٢- السؤال الذي ما فتئ يدور في ذهني حول الخلاف بشأن #سد_النهضة هو:
— غسان بادكوك (@gbadkook) February 2, 2021
من أين تسمد أثيوبيا كل هذا الإصرار والقوة للوقوف ضد مصالح جارتها السودان ودولة المصب مصر؟!.
أثيوبيا ليست من الدول القوية أو القرية التي تتمتع بميزان قوى عسكري أو إقتصادي ثقيل؛ يسمح لها بهكذا مماحكات.
وفجرت تساؤلات الكاتب السعودي الجدل بين الكثير من متابعيه الذين حاولوا الإجابة عليها.
واعتبر أحدهم أن إثيوبيا ليست لديها ما تخسره إذا دخلت في صراع مع مصر بسبب سد النهضة.
وأضاف "أما مصر في عهد السيسي فلديها من القدرات والمكتسبات الاقتصادية والسياسية الكثير لذلك تتخذ الأمور بكل حنكة".
اثيوبيا اذا دخلت في صراع فليس لديها الكثير كي تخسره اما مصر في عهد السيسي فلديها من القدرات والمكتسبات الاقتصادية والسياسية الكثير لذلك تتخذ الامور بكل حنكة
— Waleed (@Waleed96821873) February 2, 2021
فيما أرجع آخر التحدي الإثيوبي لمصر والسودان، برغبة النظام الحاكم في أديس أبابا في صناعة عدو خارجي يوحد الجبهة الداخلية ويعطي مبررا لـ "ضرب" المعارضة.
صناعة عدو خارجي يوحد الجبهة الداخلية ويسهل على الحكومة وجود أسباب لضرب المعارضة الداخلية.
— RBM090 🇸🇦 (@RBM090) February 2, 2021
أثيوبيا تتمنى أن تقوم مصر أو السودان بضرب السد
بعد أن أثبتت الدراسات فشل البنية التحتية للسد
وبذلك ستلقي باللوم على مصر والسودان
متابع آخر، أجاب ببساطة: "مصر هي العمق العربي الأقوى، انظر من يريد أن يضعف هذا العمق تجد الداعم لإثيوبيا".
مصر العمق العربي الاقوى
— 𐩱𐩡𐩴𐩠𐩬𐩺aljuhni (@aaas_ye) February 2, 2021
انظر من يريد ان يضعف هذا العمق تجد الداعم لاثيوبيا
آخرون، اتهموا إسرائيل بالوقوف خلف إثيوبيا ودعمها في بناء السد، وكتب أحدهم:
"إثيوبيا معها علاقات مع الصهاينة وهي من تمولهم لإبقاء التهديدات على الشقيقة مصر.. كل ما يحدث بالشرق الأوسط لصالح "عيون الصهاينة" لتعزيز إبقائهم وتواجدهم من خلال خلق تهديدات للبلدان وايران للخليج وهكذا".
اثيوبيا معها علاقات مع الصهاينة وهي من تمولهم لإبقاء التهديدات على الشقيقة مصر كل مايحدث بالشرق الأوسط لصالح "عيون الصهاينة" لتعزيز ابقائهم وتواجدهم من خلال خلق تهديدات للبلدان وايران للخليج وهكذا
— Ali🇵🇸🇸🇦 (@4li_4) February 2, 2021
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، تجاهلت إثيوبيا التحذيرات المصرية والسودانية بضرورة الوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة، مؤكدة أن بناء السد يسير كما هو مخطط له.
وقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي: "إن بناء سد النهضة الإثيوبي يسير كما هو مخطط له، مؤكدا أن "دعم الإثيوبيين في الداخل والخارج لسد النهضة هو في أفضل حالاته"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأوضحت الوكالة أن "وفد برئاسة وزير المياه والطاقة قام بزيارة إلى موقع بناء السد وأجرى مناقشات مع المقاولين والاستشاريين وأعضاء مجلس الإدارة وأصحاب العمل حول التقدم المحرز في بناء السد"، مؤكدة أن الوفد لاحظ أن بناء السد يتم كما هو مخطط له وأن حالة البناء جارية على قدم وساق.
يذكر أن وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أن الاجتماع السداسي الذي عقد، في 10 يناير/ كانون الثاني الجاري، لبحث أزمة سد النهضة أخفق في تحقيق أي تقدم، فيما قال السودان إنه "لا يمكن الاستمرار فيما وصفه بـ"الدائرة المفرغة" من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد".
كما حذرت الحكومة السودانية من الملء الثاني لـ"سد النهضة" الإثيوبي قبل التوصل لاتفاق مع مصر وإثيوبيا. وأكدت أن "السودان لا يقبل بفرض سياسة الأمر الواقع وتهديد سلامة 20 مليون مواطن سوداني تعتمد حياتهم على النيل الأزرق"، مشددة على "موقف السودان المبدئي المتمثل في ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحفظ ويراعي مصالح الأطراف الثلاثة".
من جابنها، اتهمت إثيوبيا مصر والسودان بتعطيل مفاوضات "سد النهضة"، وردت على التقارير التي تحدثت عن قرب اندلاع حرب على النيل. وقال وزير الري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، في تصريحات مع قناة "الجزيرة"، إن "التنبؤ بشأن اندلاع حرب على مياه النيل خاطئ"، مؤكدا أنها "عامل لتعزيز وتنمية دول حوض النيل".