ونقلت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن قائد القوات الأمريكية في أوروبا، الجنرال تود وولترز، قوله: "البنتاغون علق كافة استعداداته لتنفيذ قرار الرئيس السابق دونالد ترامب، سحب نحو 12 ألف جندي أمريكي من ألمانيا".
وتابع وولترز قائلا "حتى الآن، تم تعليق كل هذه الخيارات، وستتم إعادة النظر فيها من البداية إلى النهاية".
وأكمل القائد العسكري الأمريكي "وزير الدفاع الأمريكي الجديد، لويد أوستن، يشرع حاليا في مراجعة تلك الخطة التي تم الإعلان عنها في يوليو الماضي، بشكل مفصل جدا، وسيتم اتخاذ قرار نهائي بشأنها قريبا".
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور، قد أعلنت، في وقت سابق، أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن قد يعيد النظر في خطط إجراء خفض كبير في عدد القوات الأمريكية في ألمانيا.
ونقل موقع "ذي إيكونوميك تايمز" عن الوزير الألمانية قولها: "سمعنا من الديمقراطيين خلال الحملة الانتخابية أنهم يهدفون إلى إعادة النظر في هذه الخطط باستفاضة شديدة".
وتابعت "على الأقل هناك فرصة لتغيير الخطط. وسنرى ما إذا كان هذا يعني سحب هذه الخطط تماما أم مجرد تعديل أجزاء منها".
وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أعلنت خلال الصيف، سحب 12 ألف جندي من ألمانيا في إطار ما وصفته بإعادة انتشار "استراتيجي" لقواتها في أوروبا.
وتتضمن الخطة عودة 6400 جندي إلى بلدهم بينما سيتم توزيع باقي القوات على دول في حلف الناتو مثل إيطاليا وبلجيكا.
وقال دونالد ترامب آنذاك إن "الخطوة تأتي رداً على فشل ألمانيا في بلوغ الهدف الذي حددّه الناتو من ناحية الإنفاق الدفاعي".
ومنذ فترة طويلة، يطالب ترامب، أعضاء دول الناتو بزيادة الإنفاق على شؤونهم الدفاعية. وقال إن "على أعضاء الناتو وقف الاعتماد بشدّة على الولايات المتحدة وتحميلها أعباء المحافظة على التحالف".
وكان الحلفاء قد اتفقوا، على تخصيص نسبة 2 في المئة من الناتج المحلي لأي دولة من الدول الأعضاء للإنفاق الدفاعي بحلول عام 2024. الأمر الذي لم تحققه ألمانيا إلى جانب عدة دول أخرى.