كما قالت الفنانة المصرية إنه غير فحوى حديثها وتعمد إظهار لقطات مجمعة من الحوار تعطي معنى زائفا ومشوها لحقيقة ما قيل على طول مدة الحوار، كاشفة عن تقديم شكوى رسمية ضده إلى السفير العراقي بالقاهرة، حسبما نقلت بوابة "أخبار اليوم" المصرية.
بيان إعلامي هام
— طارق العوضى المحامى (@tarekelawady2) February 3, 2021
يصدر بعد قليل من مكتبنا بخصوص موكلتنا الفنانه ؛ رانيا يوسف
وجاء في نص البيان: "جري العرف أن لكل مهنه قانون صارم وواضح ينظمها ببنود ومواد محددة، ولكن من المعلوم أن لكل مهنه ميثاق شرف إنساني إلي جانب مواد القانون الجامدة حيث أن ميثاق الشرف يعد بمثابة ظل القانون".
وتابع: "ميثاق الشرف الإعلامي يجبر المشتغلين بالإعلام أن يحترموا ضيوفهم ويحترموا رغبتهم في الإخبار عن أنفسهم بالطريقة التي يريدونها، خاصة إذا كانوا هؤلاء الضيوف هم مشاهير المجتمع وخاصته".
وأضافت يوسف: "في الحقيقة أنني كنت اتخذت قرارا بالحد أو الامتناع المؤقت عن اللقاءات الصحفية أو التلفزيونية وبالذات التي تعتمد على نشر التسجيل المصور عبر وسائل التواصل طلبا للمزيد من المشاهدات، حيث ثقافة الترند التي تتطلب في كثير من الأحيان قص وتغيير فحوى الكلام وإظهار لقطات مجمعة من الحوار (برومو) تعطي معنى زائفا ومشوها لحقيقة ما قيل على طول مدة الحوار".
وأردفت قائلة: "لكني وبعد إلحاح من مذيع عراقي - مع كامل حبي وتقديري لشعب العراق العزيز والجمهور العراقي - فقد أرسل هذا المذيع رسائل كثيرة وملحة أن لقائي مع قناته ليلة رأس السنة سيكون نصرا كبيرا له في مجال عمله، وأن القناة لا تملك الميزانية التي تجعلها تدفع المبالغ التي يحصل عليها الشخصيات العامة والفنانين، وبعد إلحاح مستمر وافقت على إجراء اللقاء دون أي مقابل مالي تقديرا للجمهور العراقي الكبير".
واستطردت بالقول: "لكنني وفي أثناء الحوار فوجئت ببعض الأسئلة التي يمكن أن نسميها (أسئلة سمجة).. فكان الرد التلقائي مني أن أجيب بشيء من السخرية والضحك وهذه طريقة معروفة لمواجهة السماجة".
وتابعت:
من هذه النوعية سؤال حول ملابس الفنانات بالعموم في المهرجانات السينمائية فرددت بإجابة ساخرة اجتزأت من سياقها وقلت مؤكدة أنني أضحك ولا أتكلم بجدية.. أنا بحاول أهزر معاك طول الوقت.
وأوضحت يوسف أن استخدامها للآية القرآنية الشريفة "وأما بنعمة ربك فحدث" لم يكن له أي علاقة بسياق الإجابة عن جمال الفنانات أو ملابسهن، مضيفة أنها قالت بالنص بعد استشهادها بهذه الآية: "مش قصدي في الجسم أنا قصدي في الحياة فلما يبقى عندك حاجة حلوة اظهرها. أنا أقصد في الحياة عامة وليس الجسم".
أما النقطة الأخرى التي أثارت المشاعر فكانت بشأن سؤال حول الحجاب، حيث أوضحت الفنانة أنها قالت: "بشكل شخصي لا أرى أنني سأرتدي الحجاب وهذا موضوع شخصي بحت لا علاقة له بأنني أفتي في الدين لغيري"، مشيرة إلى أن قول هذا الرأي أو غيره ليس دعوة ولا يحمل في طياته أي شيء تجاه من يلبسن الحجاب.
وبحسب البيان، فبعد انتهاء الحوار اتصلت رانيا يوسف وأرسلت رسائل للمذيع تطالبه بحذف سؤال الحجاب وإجابته خشية أن يحدث بلبلة وقد وعد بعد سؤال القناة والمخرج أن يحذف هذا المقطع ولكنه لم يف بوعده وأذاع اللقاء كاملا.
وأشارت إلى أنها التقت بسفير العراق في مصر، أحمد نايف رشيد، وتقدمت بشكوى فيها ملف كامل موثق بالصوت والكتابة والتواريخ "لما حدث من اجتزاء وخداع قبل وبعد الحوار"، موضحة أنها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية في دولة العراق ضد إدارة القناة والمذيع.
وختمت بيانها بـ: "أرجو من الجميع ألا يحكم بحكم متسرع ومبني على لقطات مجتزأة ومحرفة عن سياقها من الحوار.. كما أنني أقدم اعتذاري الخالص لجموع الشعب المصري خاصة لكل فرد رأى أو سمع هذا الحوار المجتزأ".