ويصنف علماء الفلك كويكب "أبوفيس" كأحد أكثر الصخور الفضائية رعبا في النظام الشمسي بأكمله، وهو يستعد اليوم للاقتراب الوثيق من الأرض، وفقا لما نقلته قناة "360" الروسية.
وسوف يمر "أبوفيس" بالقرب من الأرض على مسافة 15 مليون كيلومتر، وهي مسافة لن تؤثر على المسار المداري للكويكب، ولكنها ستكون قريبة بما يكفي لرؤيتها للشخص العادي الذي يستخدم التلسكوب.
هذا الكويكب المعروف رسميا باسم "99942 أبوفيس"، بينما يستعد للتحليق فوق كوكبنا، على أدنى مسافة له من الأرض. وأُطلق على "أبوفيس" اسم إله الشر والظلام والدمار في مصر القديمة.
في عام 2004، اكتشف العلماء كويكبا كبيرا في مرصد قمة كيت الوطني. وتوصل الخبراء إلى استنتاج مفاده "أن فرصة اصطدام الكويكب بالأرض في عام 2029 تبلغ 2 % تقريبا".
قال ناثان إيسمونت، الباحث الرائد في قسم ديناميكيات الفضاء ومعالجة المعلومات الرياضية في " IKI RAS" (معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية)، "إن احتمال 1.5إلى 2 % لا يزال مرتفعا، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار حجم الكويكب".
وبعد خمس سنوات، توصل متخصّصون من معهد "كيلديش" للرياضيات التطبيقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم وجمعية "لافوشكين" العلمية والإنتاجية إلى استنتاج مفاده "أن أبوفيس يمكن أن يصطدم بالكوكب في عام 2036".
وقد تم تخصيص تمويل إضافي للعلماء من أجل توضيح مدار الجرم السماوي والوقت المحتمل للتصادم مع كوكب الأرض.
وعلى الرغم من حقيقة أن مثل هذه النتيجة غير مرجحة، فقد قدر العلماء أن الانفجار سيكون مساويا لما يقرب من 1000 ميغا طن ما يعادل مادة "تي إن تي" الكيميائية. ولكن لتأكيد أو دحض الفرضية، كان العلماء بحاجة إلى جرم سماوي يقترب من الأرض في عامي 2013 و2021.
ففي عام 2013، وبمقارنة البيانات، توصل خبراء ناسا إلى استنتاج مفاده "أن فرصة الاصطدام بالكويكب "أبوفيس" في عام 2036 هي واحد في المليون".
ومع ذلك، قبل عامين، وبعد مراقبة الكويكب، توصل علماء الفلك إلى استنتاج مفاده "أن مداره قد يتغير تحت تأثير ما يسمى بتأثير "YORP"، مما يؤدي إلى زيادة سرعة دوران الجسم".
كما اتضح "أن أبوفيس يمكن أن يتحرك من مساره، الذي يحدده مجال الجاذبية، بنحو 170 مترا كل عام. هذا يعني أنه لا يمكن استبعاد احتمال حدوث تصادم، ومن المحتمل جدا أن يحدث في عام 2068".