وأضاف عباس، أن "السودان عقد اجتماعاً مع الإدارة الأمريكية الجديدة، والتي وصفت مبادرتنا بإشراك أطراف ذات ثقل بـ"المعقولة"، مشددا على أنه "من المهم أن تتحول أقوال إثيوبيا إلى أفعال خاصة أنها أعلنت مضيها في عملية الملء الأحادي دون توقيع اتفاق".
وقال وزير الري السوداني، إن بلاده "كان داعماً لسد النهضة لكن الفوائد لن تتحقق دون الالتزام بالقانون الدولي الذي يشترط أن لا يتأثر الآخرون"، مشدداً على أن "سد النهضة يمكن أن يكون بادرة للتعاون الإقليمي وليس أداة للهيمنة السياسية".
ونوه عباس إلى أن "استخدام إثيوبيا مصطلح اتفاقيات استعمارية خاطئ والغرض منه استدرار العطف، مؤكدا أن التصريحات الإثيوبية تحمل قدراً من "عدم التناسق"، مضيفاً: "تضررنا حينما أجرت إثيوبيا عملية الملء خلال أيام لذلك نطالب أن تستغرق عملية التخزين شهرين".
وبحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، تطورات الأوضاع بملف سد النهضة الإثيوبي.
وأكد الجانبان، بحسب بيان للرئاسة المصرية، على "ضرورة التنسيق بأعلى درجاته بين الخرطوم والقاهرة بجانب التشديد على رفض أي إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق".
وأكد الرئيس المصري، دعم القاهرة، "للمقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الأفريقي، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، للتوسط في ملف سد النهضة".
وتأتي زيارة السيسي إلى السودان، وسط حراك دبلوماسي وعسكري كبير بين البلدين، بعدما وكانت وقعت البلدين، في الثاني من مارس/ آذار الجاري اتفاقيات عسكرية خلال زيارة قام بها رئيس الأركان المصري إلى السودان. وتم التوقيع على الاتفاقية في الخرطوم، بحضور قائدي جيشي البلدين، اللذين أكدا أن البلدين يواجهان تهديدات مشتركة.