وذكرت صحيفة "سودان تربيون" أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الذي عاد من القاهرة الجمعة الماضية بعث رسائل إلى كل من أمين العام للأمم المتحدة ورئيس جمهورية الكونغو رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي ومسؤول الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية علاوة على وزير الخارجية الأمريكي طالبا منهم التدخل للعب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة.
وكانت القاهرة جددت رسميا موافقتها على مقترح السودان بإيقاف المحادثات المباشرة وإنشاء وساطة دولية برئاسة الاتحاد الأفريقي للعب دور فعال لكسر الجمود في المفاوضات الثلاثية التي لم تنجح على مدى نحو 9 سنوات في التوصل لاتفاق حول السد العملاق.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية قبولها بأن تكون الوساطة أفريقية، الذي لمح إلى رفض بلاده تدخل الأطراف الثلاث الأخرى باعتبار أن الخطوة من شأنها تدويل الملف.
وأبدى حمدوك خلال رسالته لأطراف الرباعية رغبته في ان تنحصر الوساطة حول النقاط الخلافية خاصة إلزامية الاتفاق، وعدم الزج بتقسيم المياه في المحادثات، والية حل النزاعات والقضايا الفنية الخاصة بالجفاف وتبادل المعلومات.
إلى ذلك اتهم السودان إثيوبيا بمحاولة "إقحام" ملف تقاسم المياه في مفاوضات سد النهضة، وأكد امكانية التوصل إلى اتفاق قبل يوليو، -موعد الملء الثاني للسد-حال توفرت الإرادة السياسية لدى أديس أبابا.
وقال وزير الموارد المائية والري السوداني، ياسر عباس، في حوار نشرته صحيفة "الشروق" المصرية يوم السبت، إن ملف تقاسم المياه لم يكن أصلا ضمن بنود التفاوض ولم يتم التطرق إليه في اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة عام 2015.