وكذلك فقد وجدت خطوات التحنيط محفوظة في بردية يحوي نصفها على معلومات طبية توجد في متحف اللوفر في باريس، ونصفها الآخر يحتوي على جزء من برديات كارلسبرغ لهذا أطلق عليها اسم بردية اللوفر- كارلسبرغ، بحسب ما ذكر موقع "ibelieveinsci" العلمي.
ومع إتقان المصريين القدماء فن التحنيط واعتباره أحد المقدسات، انتقلت الخطوات المتبعة سابقا بشكل شفهي من شخص لآخر لعدم وجود أي نوع من الوثائق المكتوبة قبل اكتشاف هذه البردية.
وفي حديث لها قالت عالمة المصريات صوفي شيوت من جامعة كوبنهاغن أن هذا النص الذي تم اكتشافه قد ساعد المتخصصين على معرفة التفاصيل القديمة.
واعتمدت شيوت تفاصيل هذه البردية لتكون ضمن أطروحة الدكتوراه الخاصة بها، ومن أهم المعلومات التي تمكنت من الحصول عليها هي الخطوات التي اتبعت في تحنيط وجه المتوفي باستخدام قطعة من الحرير الأحمر والمغلفة بمحلول نباتي.
ومن بين التفاصيل التي أوضحتها البردية جدول الأيام الزمنية المتبعة في التحنيط والتي تنقسم بين 35 يوما للتجفيف و35 يوما للتغليف لتكون بذلك 70 يوما، إضافة إلى أن كل من هذه الأنصاف ينقسم إلى فترات متقاربة يتكون كل منها من أربعة أيام فقط.
وتعد هذه البردية المكتشفة بأمتارها الستة مرجعا حقيقيا للأمراض التي انتشرت في مصر القديمة وكذلك سبل الصحة والوقاية.
وكذلك فهي اليوم من أقدم المكتشفات التي تحكي سبل التحنيط التي اتبعها القدماء وكذلك فهي تحتوي على معلومات لم يسبق اكتشافها في أي من الكتيبات التي تم اكتشافها سابقا.