ونقلت وسائل إعلام إثيوبية، عن المتحدث باسم الخارجية، دنيا مفتي، قوله إن بلاده "لم تتلق حتى الآن أي معلومات بشأن الوساطة الرباعية التي طلبتها الخرطوم"، مشيرا إلى استعداد بلاده "لاستئناف المفاوضات في أي وقت، وأن على الأطراف كافة احترام الاتحاد الإفريقي ودوره في الوساطة".
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، طالب بتشكيل آلية رباعية للوساطة في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، بعد فشل التوصل إلى اتفاق ملزم بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا حول قواعد ملء وتشغيل السد.
واقترح رئيس مجلس الوزراء "تغيير النهج المُتبع في المفاوضات والذي أدى إلى عدم التوصل لاتفاق بين الأطراف الثلاثة خلال فترة التفاوض الماضية، وتأسيس نهج يقوم على وجود شركاء دوليين رئيسيين من خلال الآلية الرُباعية للاستفادة من تجربة جولات التفاوض السابقة".
وجددت دولتا مصر والسودان، يوم الخميس الماضي، قلقهما إزاء التحرك الإثيوبي نحو الملء الثاني لسد النهضة في شهر يوليو/ تموز المقبل، دون التوصل لاتفاق حول الملف مع الخرطوم والقاهرة.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني عبد الله حمدوك، في القاهرة: "نبدي قلقنا من اعتزام إثيوبيا المضي قدما في الملء الثاني بدون التنسيق مع مصر والسودان". وأضاف مدبولي "لسنا ضد التنمية في إثيوبيا، ولكن بما لا يضر بمصالح الشعبين المصري والسوداني".
من جانبه أكد رئيس الوزراء السوداني أن هناك علم بوجود "توجه من إثيوبيا لإجراء ملء في يوليو/تموز المقبل". وأوضح حمدوك أن تلك الفترة قصيرة جدا للتعامل مع الأزمة "ولكن نأمل أن نتمكن من أن يتم إجراء الملء هذا بطريقة يتم التوافق عليها".
كما أعلنت الخارجية الإثيوبية، رفض الوساطة الرباعية التي اقترحتها مصر والسودان، مؤكدة تمسكها بالوساطة الأفريقية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، "أبلغنا الوفد الكونغولي بشأن موقفنا الرافض للوساطة الرباعية وتمسكنا بالوساطة الأفريقية، لا يمكن أن يتم إقحام أطراف أخرى في مفاوضات السد في ظل قيام وساطة أفريقية يجب أن تحترم ويتم إعطاؤها فرصة للنجاح".